لقي ثلاثة أطفال يمنيين من أم سعودية مقتلهم، صباح أمس، متأثرين بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة والاختناق بالغازات والأدخنة المتصاعدة من جراء نيران التهمت منزلهم في حي بترومين جنوبجدة. وقال نائب الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة النقيب عبدالرحمن الغامدي: إن غرفة العمليات تلقت بلاغا من سكان الحي بنشوب حريق في منزل شعبي فيه أطفال، حيث تم تحريك فرقتي إطفاء وفرقة إنقاذ وأخرى إسعاف للموقع، وفور وصول الفرق للموقع حاولت الدخول عبر الباب إلا أنه كان مغلقا بشدة، ما اضطرها إلى الدخول من فتحة عثروا عليها في أحد جدران المنزل، ليتم إخماد النيران التي أتت على كل المنزل، الذي يحتوي على غرفة واحدة وصالة ومطبخ ودورة مياه. وأضاف أن الحريق تسبب في وفاة كل من سراج عمر سالم «تسعة أعوام» وشقيقتاه منال «ستة أعوام» ودلال «ثلاثة أعوام»، الذين كانوا بمفردهم في المنزل ساعة نشوب الحريق. مشيرا إلى أن معاينة الجثث أوضحت أن الوفاة حدثت بسبب إصابتهم بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة واختناق بالغازات والأدخنة المتصاعدة من الحريق. لافتا إلى أن تحقيقا فتح في الحادثة لمعرفة ملابساتها. من جهة أخرى، شكلت شرطة مكةالمكرمة لجنة أمنية ضمت عددا من ذوي الكفاءات الجنائية، بغية التثبت من اتهام أحد الأشخاص شقيق زوجته بإضرام النيران، أمس، في شقته الكائنة بحي العزيزية بمخطط البنك الذي تسبب في استشهاد الرقيب محمد العميري بالدفاع المدني خلال مشاركته في إنقاذ 30 شخصا كانوا في العمارة التي اندلعت بها النيران. وأكد الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان ل«شمس» أن التحقيقات جارية للتثبت من تلك الادعاءات، مشيرا إلى أن من أوردهم المدعي في دعواه تم التوصل إليهم وجميعهم يخضعون للتحقيق الآن. وكان الشهيد العميري تمكن من إنقاذ خمسة محتجزين، غالبيتهم من الأطفال، قبل أن يتعثر بسبب كثافة دخان الحريق أثناء عودته لداخل المبنى للاطمئنان على عدم وجود محتجزين آخرين، ما عرضه للإصابة التي فشلت معها كل محاولات المسعفين وأطباء مستشفى النور التخصصي في إنقاذه منها .