من الصعب أن نتقبل ما يحدث للحارس الأسطوري محمد الدعيع من أهله في الهلال، خاصة أن النادي جبل على تكريم وتدليل لاعبيه ومعاملتهم بالحسنى حتى لو أخطؤوا في حقه أو في حق أنفسهم، مثلما حدث من قبل مع الجمعان وعزيز وياسر وغيرهم؛ فالحديث عن اعتزال الدعيع بدا كما هو واضح يأخذ صيغة التضجر من قبل القائمين على الأمر في النادي بمعني «اعتزل وفكنا»؛ فالواضح أن هناك شرخا ما وقع في علاقة الدعيع بالنادي، ولا أحد يعرف هل هو بسبب العارض الذي وقع بينه وبين سامي الجابر الموسم الماضي وامتدت ترسباته لاحقا، أم أن بالفعل هناك عدم رغبة في وجوده من المدرب البلجيكي جيريتس يريد الحارس المخضرم أن يهرب منها بالاعتزال، أم أن هناك خلافات بين الدعيع وعدد من زملائه اللاعبين جعلته يتخلى قسرا عن الكابتنية للهوساوي الأقصر منه عمرا بالهلال والملاعب السعودية؟ أم ماذا؟ فالأكيد أن هناك أزمة ما يدفع الدعيع فاتورتها سواء كان السبب فيها أم ضحية لها، وتكشفها التصريحات الأخيرة التي تدعوه علانية للمرة الأولى لتحديد موقفه بالبقاء أو الرحيل وكأن الأمر سيان؛ فالمهم في ذلك كله أن الدعيع لا يزال بخير ومن أفضل الحراس الموجودين بالساحة والتفريط فيه من أجل مدرب ربما يرحل غدا لن يفيد الهلال أبدا فلتتم معالجة أموره بهدوء بعيدا عن الاعتزال؛ لأن أوانه لم يحن بعد. ياسر عمر