كثير من الأطعمة، وإن كانت شهية، لها أضرار بالغة على الصحة، فمكوناتها الغذائية تحتوي على كميات عالية من الوحدات المختلفة، وتتطلب توازنا في تناولها؛ حتى لا يتسبب الإفراط فيها في مضاعفات صحية خاصة لأولئك الذين يعانون أنواعا من الحساسية تجاه بعض الأطعمة أو جزء من مكوناتها، وهناك أغذية محببة للكثيرين إلا أنها تتسبب في إصابتهم بمضاعفات خطيرة؛ ما يتطلب معرفة ووعيا غذائيا يحقق التوازن بين اشتهائها وتجنب أضرارها. المأكولات البحرية المقلية المأكولات البحرية مليئة بالزئبق السام والأسماك الصدفية مثل الربيان وسران البحر، كما يمكن أن تفسدها الطفيليات والفيروسات المقاومة التي لا تقتلها درجات الحرارة العالية، وتعتبر هذه المخلوقات حيوانات طفيلية تستهلك أطعمة قد تكون مضرة بصحتك. كما أن أكل مثل هذه الأطعمة يزيد من جرعة الدهون متحولة الجزيئات السامة والاكريلامايد والزئبق، مع احتمال أكل الطفيليات والفيروسات مع كل لقمة طعام. وإذا كنت من الذين يحبون أكل المأكولات البحرية فهناك حل في غاية السهولة، ولذلك من الأفضل تفادي المأكولات البحرية المقلية المحلية والاستعاضة عنها بنوع الأسماك الجيدة مثل سمك السالمون الأحمر البري الإسكان (Alaskansalmon) الذي ثبت خلوه من المستويات المضرة من الزئبق والملوثات الأخرى حسب فحوص مختبر مستقل. الصودا (Soda) تحتوي قارورة واحدة من الصودا على عشر ملاعق من السكر، تعادل 150 سعرة حرارية، كما تحتوي على نحو من 30 إلى 55 ملليجراما من الكافيين، بالإضافة إلى المضافات الملونة والكبريتية. وليس هناك أي سبب صحي يدعو لتناولها مطلقا، كما يسبب اختلاف النظام الغذائي (الحمية) بعض المشكلات حيث إنها مليئة بالمحليات مثل Aspartame. وقد ربطت بعض الدراسات استعمال الصودا بمرض هشاشة العظام والسمنة وتسوس الأسنان وأمراض القلب. إن متوسط ما يشربه الفرد الأمريكي في السنة من المشروبات الغازية يصل إلى 56 جالونا، بالإضافة إلى أن شرب كل هذه الكمية من السكر في المشروبات الغازية يقلل الشهية للأغذية الصحية الأخرى؛ ما يمهد الطريق إلى حالات النقص الغذائي. وقد تضاعف معدل استهلاك المشروبات الغازية وسط الأطفال في أمريكا في العقد الأخير، ولا غرابة في ذلك، حيث تجد صفوفا طويلة من ماكينات البيع المليئة بالمشروبات الغازية مرصوصة أمام المدارس. تجري معظم المدارس اتفاقيات تسويق لمنتجات بعض الشركات على حساب صحة تلاميذها، حيث تتسلم نسبة عمولة في مبيعات مثل هذه الشركات لكل مدرسة، وربما في بعض المرات يحدد مبلغ يدفع دوريا لحساب المدرسة المعنية، وتضاعف ماكينات بيع المشروبات الغازية من استهلاك السكريات والمحليات إلى 50 أو أكثر من علب المشروبات الغازية لكل طالب سنويا، وبالامتناع عن تناول الصودا تكون قد حققت إنجازا صحيا مؤثرا. الدونات (Doughnuts) عادة ما تكون الدونات مقبلة ومليئة بالسكر وبيضاء اللون كما تحتوي الدونات عندنا ومعظم أنواع الدونات الأخرى على الدهون متحولة الجزئيات. تحتوي الدونات المخزنة على نسبة من 35 إلى 40 % من الدهون المتحولة الجزيئات. تعطي الدونة المتوسطة نحو من 200 إلى 300 سعرة حرارية ومعظمها من السكر وبعض المواد الغذائية الأخرى. ومن المؤسف النظر إلى الدونات غذاء لوجبة الفطور، والأسوأ أن تبدأ يومك بأكل الدونات حيث ترفع نسبة السكر في الدم وحيث لا تمكث كثيرا وسرعان ما تشعر بالجوع مرة أخرى. لذلك من الأفضل ألا تتناول مثل هذا الإفطار مطلقا بل يمكن الاستعاضة عنه بشرب قارورة من Living Fuel. الرقائق المقلية (Chips) معظم الرقائق التجارية التي تشمل الرقائق المصنوعة من الذرة ورقائق البطاطس ورقائق التورتيلا المكسيكية، ذات محتوى عالٍ من الدهون متحولة الجزيئات، وقد أدركت بعض الشركات لحسن الحظ أخطار هذه الدهون متحولة الجزيئات نتيجة الهجوم الإعلامي الذي شنته بعض وسائل الإعلام حديثا حيث صارت تنتج الرقائق دون استخدام تلك الدهون. درجات الحرارة العالية التي تستخدم في طهو الرقائق قد تتسبب في تكوين مواد متسرطنة (carcinogenic) مثل الأكرلامايد وهذه الخطورة تبقى حتى لو أزيلت الدهون متحولة الجزيئات. المقليات الفرنسية تكون البطاطس سيئة بما فيه الكفاية إذا ما أكلت في حالتها دون طهو حيث إن السكريات الموجودة بها تتحول سريعا إلى جلوكوز يرفع بدوره معدلات الأنسولين؛ ما يحطم صحتك ويدمرها. ولكنها إذا ما طبخت بدهون متحولة الجزيئات وعلى درجة عالية ينتج عن ذلك طرح كل الأشياء المزعجة. ينتج عن أي شيء مقلي حتى ولو كان من الخضراوات عاقبة الدهون المتحولة والمادة الفعالة المسببة للسرطان الأكرلامايد (Acrylamide). الأطعمة التي تقلى على دهون الخضراوات مثل زيت الكانولا (canola) وزيت الصويا وزيت ال(saf ower) وال(com) وزيت الحبوب والمكسرات الأخرى المسببة للمشكلات الصحية على نحو خاص. تفسد هذه الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة عند تعرضها للأوكسجين كما ينتج عنها كميات كبيرة من الجذور الحرة المضرة للجسم. بالإضافة إلى أنها شديدة الحساسية للحرارة عند الطبخ والتي ينتج عنها الضرر. الجدير بالذكر أن هذه الأحماض تسبب الشيخوخة المبكرة والتجلط والسرطان وزيادة الوزن ومن الناحية النظرية يمكنك عمل مقليات فرنسية صحية أكثر إذا ما طبختها بزيت صحي مثل زيت جوز الهند وذلك نتيجة لمحتواه العالي من الدهون، أن جوز الهند لا يتغير أبدا ولا يفسد بسبب درجات حرارة الطبخ العالية، لهذا السبب يجب استعمال زيت جوز الهند فقط للطبخ. وتجدر الإشارة إلى أن أي قطعة مقلية فرنسية تعادل في ضررها لصحتك أكثر من ضرر سيجارة واحدة، لهذا يجب عليك أن تضع في الحسبان مدى الضرر الذي يمكن أن يلحق بك قبل أن تطلب ال(Biggie) في المرة القادمة.