بخطوات ثابتة ولسان عربي فصيح داخل مقر إمارة المنطقة الشرقية في الدمام تسلمت الطالبة رابعة العرفج «كفيفة» من معهد النور بالأحساء، جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي ضمن 62 طالبة حصدن الجائزة من مختلف محافظات المنطقة الشرقية في جميع مسارات التعليم المختلفة «العام والجامعي والمعاهد وحلقات تحفيظ القرآن الكريم». وحول شعورها خلال استلام جائزة التفوق قالت رابعة إنها أدركت قيمة السعادة باستلام هذه الجائزة الرفيعة المرتبطة باسم الأمير محمد بن فهد وأضافت: «الإعاقة لم تكن عائقا أمام تفوقها الدراسي، فالسباق محموم، والعلم هدف نبيل لها وتسعى للارتقاء في طلب العلم لترضي ربها وتقدم خدمات جليلة للوطن الغالي». ودعت الفائزة كل الفتيات اللاتي فقدن أبصارهن أن يثابرن ويواظبن على التحصيل الدراسي والتفوق، لأن الله سبحانه وتعالى يعوض فقدان البصر للمؤمنة بنور البصيرة، في حين قالت مشرفة وحدة زراعة الخلايا والأنسجة بمركز الملك فهد للبحوث الطبية الدكتورة فاتن خورشيد خلال كلمتها في الحفل بحضور حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز «إن بناتنا وأبناءنا مبدعون رغم كل الصعاب والتحديات، ولا بد من الالتفات إليهم والاهتمام بهم وتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل، فأبناؤنا يكرمون أسبوعيا في الغرب، وتكريمهم اليوم دليل على أن نهر النبوغ السعودي لا يزال جاريا». ومن جانب آخر، أشارت المساعدة للشؤون التعليمية في إدارة تعليم البنات بالمنطقة الشرقية الدكتورة «ملكة الطيار» إلى أن «الارتقاء بالموارد البشرية يعني مفاتيح التنمية، فجائزة التفوق العلمي نموذج للعزم والإصرار، وتصنع الأمل في النفوس المبدعة، فالمبدعون هم الأمل في استعادة ناصية الحضارة الإنسانية لأية أمة، ودعت الفائزات إلى مضاعفة الجهود وبذل المزيد، للارتقاء في مجالات البحوث العلمية والتقدم ومواكبة ما يحدث من ثورة علمية هائلة في العالم المعاصر». وجاء تكريم الطالبة «رابعة العرفج» متزامنا مع تكريم الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية 78 طالبا من أبناء المنطقة ممن فازوا بجائزته للتفوق العلمي، حيث جاء فى كلمته إن الاستثمار في الأبناء هو الاستثمار الحقيقي. يشار إلى أن جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي تقام كل عام في المنطقة الشرقية للاحتفاء بالطلاب المتفوقين، وتعطى الجائزة للطلاب الحاصلين على نسب عالية في المراحل الدراسية ابتداء من المرحلة الابتدائية مرورا بالمرحلة المتوسطة وانتهاء بالثانوية. وترتكز الجائزة على اتجاه تربوي تعليمي يهدف إلى تشجيع الطلاب على التحصيل العلمي، كما تعد مضمارا حقيقيا للتنافس الشريف بين الطلاب .