رغم سلوكياته السيئة خارج الملعب وإدمانه الكحوليات لا يجد لاعبو منتخب إنجلترا الذين يستعدون للمشاركة في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا «قدوة وأسطورة» بالنسبة إليهم أفضل من بول جاسكوين لاعب الوسط السابق الذي لعب دورا بارزا في إيصال إنجلترا إلى نصف نهائي كأس العالم 1990، ونجح في إيصالهم إلى ذات الدور أيضا في كأس أمم أوروبا 1996. .. جاسكوين الذي بكى وأبكى الإنجليز معه بعد تلاشي حلم بلوغ نهائي «مونديال 1990»، يحتاج الجيل الحالي في منتخب «الأسود الثلاثة» لروحه التي كان يلعب بها، لأنه كان يجوب أرجاء الملعب كافة بحثا عن المجد، وليس لمجرد مطاردة كرة إن ابتعدت فإنها ستعود مجددا. ويعتبر الشارع الرياضي الإنجليزي واين روني، الخليفة الشرعي لجاسكوين، ولو أن الأول مهاجم والثاني لاعب وسط، وتأتي المقارنات بينهما بسبب تشابه الطموح وغيرة اللاعبين على القميص الذي يرتدونه وبحثهم عن تكرار إنجاز بوبي تشارلتون ورفاقه في 1966. وبخلاف روني فإن جون تيري وبيتر كراوتش يريان في جاسكوين «مثلا أعلى» بالنسبة إليهما، متناسيين القائد بوبي مور الذي كان أول لاعب إنجليزي يرفع كأس العالم عاليا، وبإمكانهما إذا لعبا بنفس طريقته في إعادة أمجاد الإنجليز لكون المجموعة التي رافقت جاسكوين في التسعينيات، أقل بكثير من مجموعة اللاعبين المتواجدين حاليا، ومتى ما ظهروا بشخصية أسطورتهم داخل أرضية الميدان، فإن الإنجليز سيكونون الأقرب لحصد اللقب الغائب عن خزائنهم منذ 44 عاما.