أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك، أن الشركة تقدم خدماتها للمشتركين منذ عدة أعوام بمستويات لا تقل عن معايير الأداء العالمية، على الرغم من الإمكانيات المالية المحدودة لدى الشركة: «لم تنتظر الشركة قيام هيئة تنظيم الكهرباء بوضع معايير لعمل الشركة، فمعايير الأداء المطبقة عالميا لانقطاعات الشبكة الكهربائية تقاس بنسبة إجمالي عدد الأعطال لكافة المشتركين إلى إجمالي عدد المشتركين (SAIFI)، حيث تبلغ هذه النسبة حاليا 2.53 عطل لكل مشترك في عام 2009، مقارنة بمؤشر الأداء القياسي العالمي 8.96 عطل لكل مشترك». وأضاف: «صحيح أن معدل فترات انقطاع الشبكة (SAIDI) الذي يقاس بإجمالي مدة الانقطاعات لكافة المشتركين على مدار العام إلى إجمالي عدد المشتركين يصل إلى نحو 105 دقائق، لكل مشترك عام 2009، بينما مؤشر الأداء العالمي 92.3 دقيقة لكل مشترك، ولكن معدل النمو السنوي في الطلب على الطاقة الكهربائية منذ تأسيس الشركة السعودية للكهرباء عام 2000، وحتى نهاية عام 2009 نحو 8% سنويا، وهذا غير موجود في الدول المتقدمة، حيث لا يتجاوز النمو فيها 1-2%، إذ تبلغ الأحمال الكهربائية عام 2009 نحو 41 ألف ميجاوات مقارنة ب 21.7 ألف ميجاواط عام 2000، بإجمالي نسبة نمو نحو 89%، في حين بلغ عدد المشتركين عام 2009 أكثر من 5.7 مليون مشترك مقارنة ب 3.6 مليون مشترك عام 2000، أي ما يعادل 209 مشتركين لكل موظف». وحول ما يحدث من انقطاعات للكهرباء، قال: «ما يحصل بين حين وآخر من انقطاع محدود في الخدمة يعود في معظمه إلى أسباب خارجية، منها على سبيل المثال قطع الكابلات والشبكات من قبل أحد المقاولين الذين يعملون لجهات أخرى أو الظروف الجوية المتقلبة، وقد يحدث أحيانا بسبب ارتفاع الأحمال على جزء من شبكة التوزيع نتيجة لقيام المشتركين بإضافة أحمال جديدة دون الرجوع للشركة أو بسبب تقادم الشبكة، أو سوء في توزيع الأحمال لدى المشتركين وهى عادة انقطاعات لا تشمل أعدادا كبيرة من المشتركين وتتم معالجتها خلال وقت قصير من خلال فرق الطوارئ الموجودة في عدة مواقع داخل المدن، ولدى الشركة برامج للحد من هذه الانقطاعات». وفي سؤال وجهناه للبراك، بشأن دقة المعلومات التي نُشرت في بعض وسائل الإعلام حول استهلاك محطات الكهرباء السنوي من النفط، اوضح هذه النقطة: «50% من إنتاج الكهرباء في المملكة يتم باستخدام الغاز الطبيعي المتوافر كوقود، وبالنسبة لمحطات التوليد على الساحل الغربي يتم استخدام الوقود الثقيل في المحطات، وهو عبارة مما ينتج من المصافي بعد استخراج المنتجات الأخرى مثل البنزين، والديزل، ولا يمكن استخدامه في أغراض أخرى سوى إنتاج الكهرباء، أما ما يختص باستهلاك إنتاج الكهرباء من النفط الخام فإنه لم يتجاوز 100 مليون برميل خلال عام 2009 .