انطلاقا من دور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في التعامل مع القضايا والمستجدات التي تهم المجتمع وتخدم المواطن بما يحقق أهداف المركز للنهوض بالركائز التي تدعم نشر ثقافة الحوار، وخاصة ما يرتبط منها بالحوار بين أفراد الأسرة بوصفه انطلاقة حقيقية للفرد في تعامله وحواره مع الآخرين، أقام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بمدينة الرياض لقاء عن الحوار الأسري: واقعه ومعوقاته وطرق تفعيله، وذلك بهدف إشاعة ثقافة الحوار الأسري من خلال تسليط الضوء على واقعه ومعوقاته وإبراز أهميته بصفته قناة للتواصل بين أفراد الأسرة وذا دور حيوي في مواجهة الانحرافات السلوكية والفكرية. وشارك 78 مشاركا ومشاركة، يمثلون مختلف شرائح المجتمع من العلماء والمتخصصين ومسؤولي الجهات الحكومية والشباب، وقد سبق اللقاء زيارات لعدد من مدارس البنين والبنات وعقد حوارات مع طلاب وطالبات الثانوية العامة بهدف الوقوف على آرائهم ومقترحاتهم عن الحوار الأسري. وقد تمت مناقشة محاور اللقاء خلال ثلاث جلسات، ففي الجلسة الأولى، نوقش واقع الحوار الأسري ومعوقاته، وفي الجلسة الثانية تم تناول الآثار المترتبة عن الحوار الأسري، وفي الجلسة الثالثة تركز النقاش على آليات تفعيل الحوار الأسري ودور مؤسسات المجتمع في تنميته. وتوصل المشاركون والمشاركات إلى مجموعة من النتائج، من أهمها: «أن غياب الحوار داخل الأسرة نابع من ضعف الوعي بثقافة الحوار الأسري، وافتقاد مهاراته لدى الآباء والأمهات. أهمية دور المدرسة في غرس قيم وثقافة الحوار لدى الناشئة، لما له من أثر إيجابي في تنمية الحوار داخل الأسرة.