تراجع عضو مجلس الشورى الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم عما ذكره حول ما أسماه بالانحرافات المالية في مصروفات الرئاسة العامة لرعاية الشباب وصرف مبلغ 800 مليون ريال على بند الصيانة والتشغيل وحمل وسائل الإعلام مسؤولية عدم الدقة في نقل المعلومة الصحيحة، وأوضح أن ما نشر بشأن مداخلته أثناء مناقشة مجلس الشورى في جلسته ال 26 التي عقدها يوم الأحد الموافق التاسع من شهر جمادى الآخرة الجاري التقرير السنوي للرئاسة العامة لرعاية الشباب للعام المالي 1428 / 1429، لم يكن نقلا دقيقا للمداخلة: «هناك خطأ في نقل الأرقام التي ذكرتها في مداخلتي التي تركزت على الصعوبات المالية التي وردت في تقرير الرئاسة الذي أفاد بوجود 16 صعوبة مالية أعاقت الرئاسة عن القيام بمسؤولياتها تجاه الشباب». وحول مبلغ ال 800 مليون ريال الذي تداولته وسائل الإعلام جميعا: « ذكرت في المداخلة أن مصروفات الباب الثاني «المصروفات الإدارية» بلغت 442 مليون ريال ، في حين بلغت مصروفات الباب الثالث «الصيانة والتشغيل» 454 مليون ريال، وهذا يعني أن مخصصات البابين الثاني والثالث في موازنة الرئاسة بلغت 896 مليون ريال، ومن هنا طرحت على لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في المجلس السؤال التالي: «إذا كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب قادرة على الحصول على هذا المبلغ الكبير للبابين الثاني والثالث أليست قادرة على أن تقنع وزارة المالية بتخصيص بعض المبالغ البسيطة لدعم برامج وأنشطة الشباب والرياضة ؟». وعلى الرغم من أن بيان الرئاسة العامة لرعاية الشباب أكد صرف 437 مليون ريال على بند الصيانة والتشغيل ل 109 منشآت وهو رقم مغاير للمبلغ الذي ذكره الدكتور خليل البراهيم في توضيحه أن المصروف 454 مليون ريال ما يصل بالفارق إلى 17 مليون ريال إلا أن الأخير يؤكد أن الخطأ ليس منه: « في الوقت الذي يقدر فيه مجلس الشورى الجهود التي تبذلها الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في الرئيس العام الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد في تطوير الرياضة السعودية في مختلف مجالاتها والأنشطة الشبابية داخل المملكة وخارجها».