الرياض. منيرة المهيزع أعلن برنامج السجل الوطني أن 40 % من حالات العنف ضد الأطفال تعرض لها من هم دون ال 24 شهرا، فيما سيطر العنف الجسدي على 45 % من أصل 164 حالة عنف مسجلة لأشخاص تتراوح أعمارهم بين الشهر و 18 عاما، فيما حل الاعتداء الجنسي في مرتبة متقدمة، حيث شمل 20 % من الحالات المعلن عنها، وألمحت الدراسة التي كشف عنها أمس أن معظم المعنفين هم الوالدان أو زوج الأم أو زوجة الأب. وبينت استشارية طب الأطفال الدكتورة مها المنيف أن برنامج السجل الوطني يساعد في سرعة الإبلاغ عن حالات العنف الأسري ضد الأطفال، حيث وضعت الآلية للتعامل مع حالات الإساءة؛ ما يؤدي إلى الوصول إلى إحصائيات وبيانات توضح حجم المشكلة ومقارنتها بوضع الأطفال المعنفين عالميا وعربيا. موضحة أن البرنامج يسعى إلى إنشاء خط ساخن لنجدة الأطفال، سينطلق خلال الأيام المقبلة، ويجري العمل على إنشاء مراكز مساندة اجتماعية لدعم السيدات المعنفات، وتقديم المساعدة الاجتماعية والقانونية وتحويلهن للحماية الاجتماعية، مع إيجاد مشاريع تدريب للمهنيين على التعامل الأمثل مع حالات العنف الأسري في مختلف القطاعات الخاصة والحكومية، ودعم الجمعيات الخيرية لإقامة مأوى للمعنفين، لافتة إلى وجود اتفاقية تعاون بين البرنامج والجهات الحكومية لحماية المستضعفين، وكذلك مع لجان الحماية الاجتماعية، إلى جانب وزارة الشؤون الاجتماعية، وهيئة حقوق الإنسان، وكافة الجهات ذات العلاقة. وشددت المنيف على ضرورة توعية المجتمع حول أهمية الإبلاغ عن حالات العنف، وأن هناك عقوبات ستطبق ضد غير المبلغين وذلك حسب نظام المهن الصحية. وكشفت بدورها عن وجود 38 مركزا لحماية الطفل في المملكة، يعمل بها أكثر من 240 مهنيا من مختلف التخصصات من أطباء واختصاصيين اجتماعيين ونفسيين، وتم ربط هذه المراكز إلكترونيا لتقدم كافة المعلومات عن الأطفال المساء معاملتهم والقادمين إلى القطاع الصحي.