أثاري شعبان عبدالرحيم موسهل وسبع برمبه، من أول كان الناس يضحكون على طريقة لبسه.. الأحمر فوق الأصفر والكرافته خضراء وعشرين خاتم.. «اشي فضة واشي ذهب واشي خشب».. كل شي ينلبس ما يقول شعبولا لا، حتى الملابس الفسفورية اللي ما تنلبس إلا بمسابقة الدبابات يلبسها، ممكن يلاقي ملعقة والا شوكة على الطاولة وهو طالع من بيتهم يخمها ويعلقها بحلقه، ما عنده أي مشكلة، إنسان فطري بمعنى الكلمة، يقول إنه كان مكوجي، يقول اللي يخطر في باله، أول ما تطلع شعبولا صار ظاهرة، وكل اللي يسويه أنه يغني لحن واحد على طول الخط، وبعد ما يغني المقطع يقول اييييييييه، والصحافة والمثقفين يتعاملون معه أنه شي تشيب أو ما له قيمة، ويستحون يقولون بحواراتهم انهم يسمعونه، عشان ما يخرب برستيجهم، تعامل الإعلام معه بتجاهل ورفع خشمه عليه، حتى حفلاته اللي يحضرونها بالألوف ما يغطونها، ومن فترة طلعت في أمريكا بنت قلبت الدنيا، نفس سستم شعبولا، تخم اي خلاقين تلاقيهم وتلبسهم، أحيانا لا شفتها تحسبها شايلة اغراض ولا قربت منك تلاقي هذا لبسها، حتى فيديو كليبات أغانيها قمة العفسة، جنانوه وأقنعة وورشة سيارات وغبار سيارات وبواري ورقص ملخبط، كل حركة ما لها علاقة بالثانية، ما تحس انها تسوي بروقات، تجيب شلتها وتدخل الاستديو ويالله ابدؤوا التصوير ويبدون يقامزون لين ينتهي وقت الأغنية، صحافة الغرب توصف الليدي قاقا، إنها ظاهرة جديدة، وإنها صارت رمز للشباب «امحق»، تعلمهم كيف يعيشون على كيفهم ويلبسون بكيفهم، الشي اللي يقهرك أن ربعنا كل ما يسوون الغرب يسوون زيهم على غير سنع، قبل كم يوم شفت غلاف ألبوم أصالة نصري والا هي لابسة ومتصورة على طريقة الليدي قاقا، مدري منين جايبة ذاك البرقع ابو سلاسل ولابسته، بس عشان قاقا البسته، حرثت الأرض أصالة لين جابته ويمكن ما لقته بالسوق ولصمقت واحد زيه، الا تصور زي الليدي قاقا، عاد ميريام فارس حدث ولا حرج، ما غير تفرج على قنوات الغرب واي شي تشوفه تسويه، أول الخط كانت تقلد شاكيرا، الا غصب تصير شاكيرا باللي هي به، ويوم حطت على قناة ثانية وشافت قاقا وشي مسوية بالغرب قالت ما لي إلا هي، الليدي مريام ما راح تصير أي شي لأن الملح مفارقها من سنة جدا والفن فاهمة أنه بس تبطح وكم نقزة، عاد ما ودنا نظلم قاقا ونقول إن صوتها مو حلو، بالعكس صوتها حلو وهي تكتب كل أغانيها بنفسها، عاد يمكن بهذي تقلد خالد عبدالرحمن بس عاد دامها غربية نمشي لها هالتقليد، شعبولا الغرب، صارت أشهر من نار على علم، وشعبولا المسكين علم على نار!