جمعية لحقوق الطالب الجامعي، تبدو فكرة مثيرة لاهتمام الطلاب في ظل معاناة مزدوجة من الحرمان وتدني الدرجات، والفكرة تسمح للطلاب بالتعبير عن مشكلاتهم ونقاشها مع إدارة الجامعة وكف الأساتذة عن «الشوفونية» التي يمارسها بعضهم ما يضع كثيرا من الحواجز ومسافة بعيدة لا تمتعهم بالتحصيل الأكاديمي الذي يرضي طموحاتهم، ما يضاعف من أهمية الجمعية لتسوية مشكلاتهم ومعالجتها بصورة مؤسساتية داخل الحرم الجامعي. سامي حمد، كلية اللغات والترجمة، يرحب بالجمعية مشترطا: «إذا كانت تهتم بالطالب وتقدم له كل متطلباته وتسعى لتحقيقها فنحن نرحب بها، أما إذا كانت مجرد اسم فلا داعي لإنشائها»، مضيفا: «نحن الشباب نعاني مشكلة الجداول الدراسية، وفي بعض الأحيان لا يستطيع الطالب استيعاب عددها، كما أن هناك تباعدا بين فتراتها الزمنية، ولذلك فمن حق الطالب أن يختار ما يناسبه من أوقات المحاضرات، وهذه المشكلة قد تكون من محاور الجمعية الأساسية». وليس لزميله سعد حسين اشتراطات محددة: «وجود مثل هذه الجمعيات التي تراعي مصلحة الطالب من جميع الجهات أمر أساسي ولا بد منه، لكي تنظر في الجوانب التي تخص الطالب، فحينما نجد الحرمان يرافق الطالب بغض النظر عن ظروفه والأعذار الطبية التي لا تقبل من قبل الأساتذة، فمن اللازم إنشاء هذه الجمعية». ويؤيد محمد الرشيدي، كلية العلوم، إنشاء الجمعية: «تدني درجات الطلاب مسؤولية مشتركة بين الطالب والقسم وأعضاء هيئة التدريس، وليست حكرا على الطالب، أما بالنسبة إلى حالات الحرمان فهي بين الطالب والأستاذ الجامعي، ولذلك يجب على الجامعات إنشاء جمعية حقوق الطلاب». الجمعية بحسب عبدالرحمن المالكي، كلية اللغات والترجمة، تعالج مشكلات مهمة في السياق الأكاديمي: «الفكرة قد تعالج مشكلتين تواجهان الطلاب بشكل مستمر وهما الحرمان وتدني الدرجات، وليس هنالك من رقيب أو حسيب، ونحن الطلاب نطالب بإنشاء جمعية حقوق الطلاب لتهتم بالطالب، وأتمنى أن تعقد الندوات واللقاءات بين الطلاب والأساتذة». بندر الحقباني، كلية الآداب، يؤكد: «من الجميل إنشاء جمعية تهتم بالطلاب وتناقش أمورهم ومشكلاتهم التي يواجهونها مع الأساتذة الجامعيين، فبعض الدكاترة وللأسف الشديد تجد أحدهم «شايف نفسه» ولا يفتح مجال الحوار مع الطالب أبدا، ولذلك نجد أن بين الطالب والأستاذ الجامعي سلاما وتحضيرا للأسماء وطرح المادة، دون أن يكون هنالك أي حوار مع الطلاب والمشكلات التي يواجهونها مع أساتذتهم». ويركز مهدي حكمي، كلية الآداب، على مشكلة تدني الدرجات: «تحدث هذه المشكلة بسبب أن التدني على حسب مزاج الدكتور أو الأستاذ الجامعي، وقد قمت بتجربة الدوام المسائي وكان هنالك وضوح بارز في ارتفاع درجاتي، ويرجع السبب إلى الأجواء المناسبة للأستاذ أو الدكتور، ولذلك فإن الجمعية ستكون المحامي للطالب الذي لا يستمع لكلامه إلا بشكل رسمي، لذا أطالب بإنشاء جمعية لحقوق الطلاب»