أودعت شرطة المنطقة الشرقية مختطف فتاتي القطيف المحترف أخيرا السجن بعد التحقيق معه واعترافه بجريمتيه وتمثيلهما، وينتظر عقوبة بالسجن تزيد على ثمانية أعوام، إضافة إلى ثلاثة آلاف جلدة. ذكر محامي الفتاتين المخطوفتين محمد الجشي أن المتهم صدر بحقه حكم بالسجن أربعة أعوام و1500 جلدة قبل يوم واحد من تنفيذ جريمته الثانية، وينتظر المثول أمام المحكمة قريبا في جريمة اختطافه الأخرى. وأضاف المحامي الذي قدم طلب استئناف على الحكم الصادر في قضية الاختطاف الأولى أن عائلة الفتاة لا تزال تنتظر تقديم الادعاء العام للائحة الاستئناف، إذ من المتوقع أن يتم نظر الاستئناف أمام محكمة الاستئناف في الدمام طبقا لنص النظام القضائي الجديد، حيث من المفترض أن تباشر محكمة الاستئناف عملها بداية من الأول من رجب المقبل، وبعد ذلك سيتم المطالبة بالحق الخاص. وكان الجاني اتهم باختطاف فتاة «12 عاما» وحاول الاعتداء عليها، قبل أن يتهم بخطف أخرى «14 عاما» بالطريقة نفسها. وذكر مصدر مطلع على القضية أن المختطف في جريمته الأولى صور الفتاة بقصد استدراجها، واستعرض أمامها مقاطع فيديو لفتيات يعتقد أنهن استدرجهن بالطريقة نفسها، وبعد أن أرجع الفتاة لمنزلها أبلغت أهلها وقدموا بلاغا نصب على اثره كمين للمتهم وقبض عليه أثناء محاولته استدراجها عبر تهديدها بالمقطع، وأضاف أن المختطف صاحب سوابق وخبرة في الاختطاف والدليل تمكنه من اختطاف الفتاتين والهروب بهما إلى مدينة أخرى. من جهة أخرى وصف الاختصاصي النفسي أسعد النمر شخصية المتهم بأنها مناهضة للمجتمع «سيكوباتية» ولا تمتلك النضج وتسعى بأشكال مختلفة للتوصل إلى المتعة، موضحا أنه لم يتعلم من تجربته الأولى ما يظهر بأنه شخصية ذات تعلم بطيء، ومشيرا إلى أن مثل هذه الشخصية لا تعفي الشخص من المساءلة القانونية والعقاب بل هي مسؤولة ولهم أحكام معروفة في الطب النفسي .