لم تشفع مسيرة ال 30 عاما أن يكون نادي شرورة من الأندية ذات المقر النموذجي أو صاحب الإنجازات المتتالية رغم تأسيسه عام 1396ه. ويعيش قصة مع المعاناة الحقيقية المزمنة طال ألمها الإدارة الحالية التي بقي من فترة تكليفها سنة واحدة فقط برئاسة محمد عوض الصيعري من خلال شكواها الدائمة من عدم صلاحية ملعب النادي لممارسة كرة القدم في ظل عدم القدرة على المحافظة على المعلب المزروع نظرا لانقطاع الماء ولعدم خصوبة التربة في المحافظة وانعدام المياه القريبة في ظل عدم قدرة النادي على حفر بئر ارتوازية لري الملاعب يوميا. وتزداد معاناة شرورة بعدم وجود ملاعب قريبة على اعتبار أن أقرب ملعب للرئاسة العامة لرعاية الشباب يبعد 350 كيلومترا من خلال التوجه إلى ملعب نادي الأخدود بنجران؛ ما يجبرهم على خوض جميع لقاءاتهم في الذهاب والإياب خارج أرضهم، وهو الأمر الذي يؤثر في الحضور الجماهيري. ومن جهته أكد محمد الصيعري رئيس نادي شرورة أنهم يعانون هذا الأمر منذ أكثر من 30 عاما: «يبدو أن مشكلة نادينا مستحيلة الحل في الوقت الذي يزخر فيه نادينا بالعديد من الألعاب المختلفة ومنها كرة القدم وكرة اليد اللتان حققتا هذا الموسم بطولة المنطقة في درجة الناشئين والشباب وتأهلتا لتصفيات المملكة». وأضاف: « حققنا بطولة تنس الطاولة هذا العام على مستوى المنطقة لدرجتي الناشئين والشباب وتأهلنا لتصفيات المملكة في لعبة الكاراتيه وحققنا عدة ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، وحقق النادي المركز الثالث على مستوى المنطقة الجنوبية وأقولها وبكل صراحة إن نادي شرورة لا يملك شيئا يؤهله لمقارعة الأندية الرياضية في المملكة، وذلك لما يعانيه من ظروف ورغم تعاقب الأعوام والإدارات، إلا أن المشكلة قائمة بافتقاده كل مقومات الأندية الطبيعية من منشأة وملاعب ومصادر دخل مالية تساعده على القيام بما يسهم في تقدمه وتحقيقه للنتائج الإيجابية».