رأس أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس، الاجتماع المشترك للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض واللجنة التنفيذية العليا للمشاريع والتخطيط لمدينة الرياض. وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس عبداللطيف آل الشيخ، أن الاجتماع أقر تشكيل لجنة عليا للنقل بمدينة الرياض برئاسة نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز، وعضوية عدد من الجهات، للإشراف على وضع وتنفيذ الخطط المتعلقة بالنقل في مدينة الرياض. وأكد أن الاجتماع اعتمد المخطط الشامل لإعادة استعمال مياه الصرف المعالجة في مدينة الرياض، وأن المخطط شمل تحديد مسارات الخطوط المستقبلية، وتحديد الحاجات الحضرية، والزراعية، والصناعية، إضافة إلى وضع مخطط عام للتوزيع يشمل البنية التحتية لشبكة التوزيع ومحطات الضخ والخزانات الرئيسة. وبين آل الشيخ أن الاجتماع أقر تحويل منطقة عرق بنبان والرثمة البالغ مساحتها 359 كم2 إلى مناطق محمية تخصص لأنشطة التنزه والتخييم لسكان مدينة الرياض، ويمكن الاستفادة منها مستقبلا في تلبية الحاجات الترويحية للمدينة بما يتناسب مع طبيعتها. وذكر أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز اطلع خلال الاجتماع على سير العمل في المخطط العام لمنطقة المشاريع الحيوية الواقعة ضمن الأراضي المخصصة من مطار الملك خالد الدولي والمناطق المحيطة بها، حيث تشهد قيام مشاريع حيوية كبرى مثل جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ومجمع الدوائر الحكومية، والمجمع الطبي التابع لوزارة الدفاع والطيران، ومنطقة التطوير التجاري الجديدة في المطار، لافتا إلى أنه تم اعتماد شبكة الطرق المستقبلية التي تخدم هذه المنطقة حتى عام 1450ه، وتتكون من عشرة طرق سريعة و26 طريقا شريانيا، مجموع أطوالها يصل إلى 325 كيلومترا، كما تم اعتماد الخطة التنفيذية للمرحلة الأولى من هذه الشبكة وتتكون من أربعة طرق جديدة وتحسين ورفع مستوى 11 طريقا آخر. وأكد آل الشيخ أنه تم ترسية عقد تنفيذ مشروع تطوير الجزء الشرقي من طريق الملك عبدالله من شرق تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز إلى شرق تقاطعه مع طريق خالد بن الوليد، على شركة المباني، ويشتمل نطاق العمل على إنشاء ثلاثة مسارات للطريق الرئيسي وعدة مسارات لطرق الخدمة، إلى جانب تهيئة الطريق الرئيسي لاستيعاب مسار القطار الكهربائي المخطط تنفيذه مستقبلا، وتنفيذ نفق بطول 300 متر وجسرين لحركة الالتفاف، عند تقاطع الطريق مع طريق خالد بن الوليد، مع رفع مستوى نفقي أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان وتطوير حركة السير والالتفاف فيهما وتهيئتهما لاستيعاب مسار القطار الكهربائي داخل النفقين. وأوضح أن المشروع سيتضمن إنشاء شبكات الخدمات الخاصة بالطريق والأحياء المحيطة بالطريق من كهرباء ومياه، وتصريف سيول، وإنارة، وأنظمة تقنية، إضافة إلى أعمال الزراعة والرصف وتنسيق المواقع، وتجهيز الطريق لتشغيل نظم الإدارة المرورية المتقدمة. وأشار آل الشيخ إلى أنه تمت الموافقة على المبادرة التي تقدم بها تحالف من المستثمرين لتطوير المركز الفرعي الشرقي بمدينة الرياض، على أرض تقع شمال ملعب الملك فهد الدولي وتبلغ مساحتها مليوني متر مربع. من جهة أخرى، بدأ الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمس، زيارة رسمية إلى النرويج تستغرق عدة أيام، تلبية لدعوة تلقاها من وزير الخارجية النرويجي يوناس جارة ستورة. وتقدم مستقبلي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدى وصوله والوفد المرافق مطار جاردرموين في أوسلو، وزير الخارجية النرويجي الذي رحب به والوفد المرافق، متمنيا لهم طيب الإقامة في النرويج. كما كان في استقباله الأمير تركي بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى النرويج الدكتور عبدالرحمن الجديع، وسفير النرويج لدى المملكة كارل فيبي، والملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا والدول الإسكندنافية الدكتور فهد الحبيب، وأعضاء السفارة السعودية في أوسلو، وكبار المسؤولين في النرويج. بعد ذلك توجه الأمير سلمان بن عبدالعزيز يرافقه وزير الخارجية النرويجي إلى مقر إقامته في أوسلو.