جذبت نقوش الحناء «التاتو السعودي» البريطانيات اللاتي تهافتن على نقشه على أيديهن خلال افتتاح فعاليات المعرض السعودي الذي نظمه النادي السعودي في مدينة ساوثهامبتون بإنجلترا الخميس الماضي، وذلك وسط حضور عدد كبير من أهل المدينة، بالإضافة إلى بعض الشخصيات الكبيرة ممن دفعهم حب المعرفة والاطلاع على هذا التراث الأصيل. كما حظيت الجلابيات السعودية والزي الجنوبي بالاهتمام الكبير من قبل الزوار، خصوصا السيدات البريطانيات إذ كن في بالغ سعادتهن وهن يرتدينها، حيث بذلت المبتعثات السعوديات جهدا كبيرا في الشرح للحاضرات من النساء ما يحمله اليوم السعودي من تراث. كما اشتمل المعرض على عدد من المجسمات التراثية وبعض الرسومات واللوحات التي كانت من عمل أبناء الطلبة المبتعثين. وأوضح أحمد العيسي، طالب مبتعث، أن الهدف من تنظيم المعرض هو التعريف بالتراث السعودي وما يحمل من جمال وأصالة، مشيرا إلى أن الحضور أبدوا اندهاشهم وإعجابهم بما احتواه المعرض، وقد أثارت صور ومجسمات الأماكن المقدسة بما تحمل من هيبة وإجلال العديد من الأسئلة في نفوس الزوار، «هنا يتجلى دور المبتعث السعودي بما يحمل من رسالة عظيمة ومبادئ إسلامية خالدة ليقف بكل العزة والشموخ مجيبا عن تلك الأسئلة الحائرة، وموضحا ما لتلك الأماكن من قدسية ومكانة في قلب كل مسلم». يشار إلى أن افتتاح المعرض كان بحضور نائب الملحق الثقافي الدكتور أيمن مؤمنة والمستشار في السفارة السعودية حامد العنزي ومحافظ المدينة السير جون دويل ونائب مدير جامعة ساوثهامبتون الدكتور ألستر فت ومديرة مكتب الطلاب الدوليين في الجامعة. وبعد الافتتاح تجول الجميع في أرجاء المعرض، واستمعوا إلى شرح تفصيلي عن أركان المعرض، ثم أخذوا استراحة قصيرة في الخيمة التي تمثل جزءا من المعرض، تناولوا خلالها القهوة العربية والتمر السعودي, ثم سجل الجميع اندهاشهم وإعجابهم مما رأوه. وتحدث محافظ المدينة عن العلاقات السعودية البريطانية مثمنا دور الطلبة السعوديين في عكس الصورة الحقيقية والمشرفة لبلادهم، وأكد أن السعودية بلد ثري معرفيا وحضاريا، داعيا البريطانيين للاستفادة من المعرض في التعرف على الثقافة الحقيقية للسعودية، كما أبدى إعجابه بما رآه من تطور حضاري، وثراء تراثي ومعرفي في المعرض، متمنيا أن تتاح له الفرصة قريبا لزيارة السعودية، وقد سجل المعرض حضورا جماهيريا كثيفا خصوصا في ركني التراث والمرأة .