لن تشاهد ما كتب في أعلى هذا المقال إلا في السطر الثاني للافتة ناد سعودي هنا أو هناك، ويجب، رعاك الله، ألا تأخذ الأمور دوما على محمل الجدّ، فبعد أن تُنهي قراءة «رياضي» غض البصر - إن تورعا أو خجلا - عن أن تقرأ ما بعده من كلمات كتبت لدواعٍ عدة ك «ملء اللافتة بالحشو المناسب» أو «نحن هنا» أو حتى «الموت مع الجماعة رحمة »! أما إن وسوس لك الشيطان الرجيم بتقصي الدور الثقافي والاجتماعي لأحد الأندية هنا أو هناك، فستخرج من أفضلها وأنت تردد بيت مؤيد الدين الطغرائي «أعلل النفس بالآمال أرقبها - ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل»، ثم تعود أدراجك وأنت تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وتدعو في سرّك أن يكفيك الله شر نفسك!. لا شيء يعلو على كرة القدم، فهي التي تتكفل بظهور صور مسؤولي الأندية وإدارييها ولاعبيها ومسؤول الملابس ومدلك الفريق على صفحات الصحف! في حين لو جرب أحدهم الاهتمام برياضة الإسكواش مثلا أو بإقامة أمسية ثقافية عامة في النادي أو أن يتبنى النادي مبادرة اجتماعية للتوعية ضد حوادث المرور فلن يحظى ولا حتى بصورة واحدة في مجلة للأطفال! ولأن بعض الأندية هنا تتكون من غرفتين وملعب كرة طائرة وبرميل مندي و«دكة» للأعضاء و«ب» لا محدود لممارسة كل النشاطات الأخرى، فيجب أن نفكر بإعادة صياغة لافتات الأندية فيها كأن تكون مثلا «رياضي مندي بلوت»! أو «كرة قدم شاهي سوني» أو عبارة أخرى تتوافق مع الدور الذي تقدمه تلك الأندية حقيقة!