مكة المكرمة والمدينة المنورة. شمس تناول إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام، أساليب التحايل على شرع الله، والخداع في أحكامه، والعدول بها إلى غير حقائقها، ووضعها في غير سياقاتها وطرائقها، والتمويه في استصدار الأحكام بالخديعة. وأكد أن الحيلة حرمت لأنها محادة لأحكام الله، وشدد السديس على أن مما يندرج في الاحتيال المحرم، مضارة الورثة في أنصبائهم وسهامهم، حجبا وحرمانا. وأوضح أن من أمثلة الاحتيال الزيادة في ثمن السلعة ممن لا يريد شراءها، وإنما الكيد بالمشتري والتغرير، وذلك لؤم محرم، وكذلك الاحتيال للقرض المعجل، كأن يبيع التاجر بضاعة لمقترض بثمن إلى أجل، ثم يشتريها منه نقدا بسعر أقل، وذلك لأن وجهها الظاهر هو البيع، ولكن الحقيقة هي الربا. وأشار السديس إلى أن من الأمثلة في مخادعة أحكام الله التحايل للفرار من أداء الزكاة، وذلك ببيع النصاب، أو هبته، أو استبداله قبل الحول، ثم الرجوع فيه، وكذلك الحيلة في إسقاط ما وجب في الحال، كالنفقة على المطلقة، أو أداء الدين. ولفت إلى حيل الزيجات ذات الأسماء والمسميات التي جلها يندرج تحت إشباع الغرائز والنزوات، وأن ظاهرها أمر صحيح، ولكن فحواها تدليس صريح. وأكد السديس: «مما لا تنفك عنه بعض الأفهام، من التحايل والإيهام، تمييع قضايا الدين، باسم المصلحة واليسر تارة، والمرونة والتطور الحضاري تارة أخرى، وتلك مصطلحات لها دلالاتها ومضامينها، لا ترسل على عواهنها من دون قيد ورابط، وقرينة وضابط». من جهة ثانية، وصف إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي الحذيفي في خطبة الجمعة، النفاق بأنه من أعظم الأمراض التي تميت القلب. وأكد أن ضرر المنافق أشد من الكافر المجاهر.