بارك وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماع مجلس وزراء الصحة الخليجيين في المؤتمر ال69 على هامش أعمال الجمعية العامة للصحة العالمية في جنيف، أمس، الخطوات الجادة والتنفيذية التي تخطوها حكومة المملكة ممثلة في وزارة الصحة لإنشاء المركز السعودي لمكافحة الأمراض والوقاية منها «Saudi CDC» تحت مظلة الوزارة، الذي سيقوم بدور حيوي كبير في مكافحة ومراقبة الأمراض على غرار الدور المميز الذي تقوم به مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أطلانطا بأمريكا. واتفق وزراء الصحة بدول المجلس على أهمية دعم خطوة المملكة، وطالبوا بأهمية مساندة جهودها للإسراع في بدء عمله، وذلك لأن يكون مركزا يخدم جميع الدول الأعضاء، وأن يكون لدول الخليج مثل هذا المختبر المرجعي. وتنبع أهمية المركز الذي يعد الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، من الخدمات الصحية الوقائية التى يقدمها في مجال مراقبة الأمراض والسيطرة عليها مثل مركز الصحة الدولية «العلمية، ومركز الصحة والأمان المهني، ومركز التحصين وأمراض الجهاز التنفسي، ومركز الأمراض المستجدة والمشتركة، ومركز لأمراض نقص المناعة المكتسبة وفيروسات الالتهاب الكبدي والأمراض المنقولة جنسيا والوقاية من الدرن، ووحدات مراقبة الأمراض غير المعدية والإصابات وصحة البيئة، إضافة إلى مراكز عيوب الولادة وإعاقات النمو. ويقع المركز في منطقة بنبان شمال غربي مدينة الرياض على أرض مساحتها الكلية 91. 071. 130 مترا مربعا شاملة التوسعات المستقبلية، خصص منها مساحة 67.675 مترا مربعا لإقامة المشروع الذي انتهى من بنائه ما نسبته 85 %. من جهة أخرى، هنأ رئيس الهيئة الاتحادية للصحة في الإمارات حنيف علي، وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة على الإنجاز الكبير الذي تحقق في تنفيذ المشروع. وأكد أنه مفخرة لكل مواطن خليجي، حيث سيسهم بدرجة كبيرة في خدمة الشأن الصحي الخليجي والعربي، خصوصا مراقبة الفيروسات والسيطرة على الأمراض بمنطقة الخليج. كما أشاد وزير الصحة البحريني الدكتور فيصل الحمر، بجهود المملكة وخطوة وزارة الصحة غير المسبوقة في العالم العربي، وعدّ المركز السعودي لمراقبة الأمراض والوقاية منها دعما جادا في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وبارك جهود الربيعة في المجال الصحي الوقائي. كما عبر وزير الصحة اليمني الدكتور عبدالكريم راصع، عن إعجابه الكبير بإقامة هذا المركز المرجعي والمتخصص في المملكة وأهمية عمله، وأكد أنه علامة مميزة ضمن المنظومة الصحية التي ترعاها وزارة الصحة في المملكة. يشار إلى أن الدول المتقدمة قامت بتبني فكرة إنشاء مركز لمراقبة الأمراض والسيطرة عليها على غرار مراكز أمريكا لعدد من الأسباب، أهمها تحقيق الأهداف الصحية المرتبطة بالسياسات والاستراتيجيات الوطنية لكل دولة، ورفع وتطوير قدرات العاملين بالمراكز والمختبرات الصحية، وكذلك توفير بنك المعلومات الصحية والتقنيات المتعلقة بذلك، والاستعداد والتصدي المبكر للأمراض والفاشيات عند ظهورها، واكتساب القدرات والفرصة للتعرف على ما يكتشف من كائنات جديدة مسببة للأمراض والتعامل معها وعمل الأبحاث للاستفادة من ذلك بجميع الصور مثل عمل الأمصال وغيرها، إضافة إلى تقديم الاستشارات للدول الأخرى على المستويين الإقليمي والدولي