زعم عدد من طلاب جامعة أم القرى أن مقر الجامعة في حي العابدية مسكون بالأشباح، حيث تتناهى إلى أسماعهم أصوات غريبة خلال فترة المحاضرات المسائية، إلى جانب حدوث بعض المواقف الغريبة لهم التي تؤكد ما ذهبوا إليه حسب قولهم. لكن عددا من أعضاء هيئة التدريس وصفوا الأمر بالشائعات وأن لا صحة لما ذهبوا إليه. وقال عبدالرحمن مبارك إنه أصبح يخشى الذهاب للمحاضرات المسائية خاصة خلال الفترتين من «9 – 10 مساء» و «11 – 12 مساء»، مشيرا إلى أنه حصل له موقف لن ينساه « في أحد الأيام وبعد انتهاء إحدى المحاضرات المسائية توجهت إلى سيارتي للمغادرة وعندما قمت بتشغيل أنوارها وجدتها تنطفئ، وكررت العملية لأكثر من مرة وكانت الأنوار تعود لتنطفئ مجددا فقرأت آية الكرسي والمعوذتين وشغلت شريطا مسجلا عليه تلاوة من القرآن»، ويعتقد المبارك أن ما حدث له من أعمال الجن وأن المنطقة يسكنها الجن. وأضاف كل من محمد عبدالرحمن وريان الحربي أنهما يسمعان أصواتا غريبة خلال جلوسهما في بهو الجامعة أو الممرات الداخلية في الفترة المسائية، ما أثار مخاوفهما وأدخل الذعر في نفسيهما، وهو ما دفعهما لمحاولة الابتعاد قدر الإمكان عن التسجيل في المقررات المسائية حتى يستطيعا التركيز في دروسهما. وأما أحمد السلمي فلم يسمع بنفسه تلك الأصوات التي يقال عنها، لكنه أشار إلى أن الأمر متداول بين كثير من زملائه في الجامعة. من جانب آخر، أوضح وكيل كلية اللغة العربية المنسق العام للكليات بجامعة أم القرى الدكتور سعيد القرني، أنه لا يوجد أي عزوف من قبل طلبة الجامعة عن التسجيل في المقررات الدراسية في الفترة المسائية، مشيرا إلى أن ما يتداوله الطلاب ليس إلا أوهاما. واتفق أستاذ الخدمة الاجتماعية المشارك بالجامعة الدكتور خالد يوسف برقاوي مع الدكتور القرني في أن الأمر لا يعدو كونه وهما سيطر على نفوس الطلاب الذين يتناقلون الروايات فيما بينهم دون تثبت من حقيقتها. أما أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى سابقا الدكتور أحمد بناني فأكد أن الجن موجودون والإيمان بهم واجب وإنكار وجودهم هو إنكار لما هو معلوم من الدين، فليس بالضرورة كونهم موجودين حولنا في بعض الأماكن أن يلحقوا بنا شرا أو ضرا، فمنهم مسلمون ومنهم صالحون ومنهم فاسدون وغير ذلك. وأكد أنه لا يستثني من ذلك دور العلم أو غيرها، لكن المكان الذي به ذكر الله وتلاوة القرآن الكريم لا يضره شيئا.