من حق نادي النصر أن يغضب وأن يعاتب وأن تخرج جماهيره في المنتديات وصفحات القراء لتقول ما قالت ولتكتب ما كتبت عن تسريح مهاجمها ريان بلال من قائمة المنتخب بداعي الإصابة، وترتيب سفر المهاجم الآخر بالمنتخب ياسر القحطاني لفرنسا لإجراء جراحة عاجلة هناك على حساب المنتخب وبمرافقة طبيبه جمال الخليفة الذي نفض يده من بقية اللاعبين، وهرع إلى ليون للبقاء بجوار ياسر. النصراويون يرون أن ريان أهم من ياسر، وربما أولى منه بالعلاج، لأنه مهاجمهم وهدافهم، وما دام المنتخب يعالج مصابيه حتى لو كانت الإصابة قبل استدعائهم لصفوفه، فما الذي يمنع أن يطير هو الآخر إلى باريس لينعم بالعلاج المجاني، ومعهم كل الحق، فماذا كان يضير أن يذهب إلى هناك؟ وماذا كان سيكلف من مال لو عولج على حساب المنتخب أسوة بياسر؟ فإذا كان اللاعب قد أصيب وهو يتدرب مع المنتخب، فمن الطبيعي والضروري والمهم أن يتعالج على حسابه، وإذا لم يكن الأمر كذلك فلماذا اختاروه وهو مصاب؟ صراحة مثل هذا الإجراء قد تكون له انعكاساته السالبة على نفسيات لاعب يفاخر بأنه دولي وممتلئ بالحماس لخدمة منتخب بلاده، لكنه يعامل بصورة مختلفة عن زميل آخر، مهما كانت درجة نجومية الأخير، فالجماهير تنظر بعيون نجومها وتحكم وتقرر على هذا النحو. وأنا هنا مع غضب الأمير فيصل بن تركي، فمن حقه أن يخاف على نفسيات لاعبه، وأن يرى فيه ما لا يراه حتى في ليونيل ميسي. ياسر عمر