أنهى ائتلاف متخصص في مجال تكامل النظم الشمسية، مكون من شركتي كونيرجي الألمانية وناشيونال سولار سيستمز السعودية، بناء محطة للطاقة الشمسية بقوة 2 ميجاواط على سطح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول شمال جدة، وهذه المحطة أول وأكبر منشأة شمسية في المملكة، وتتألف من قسمين كل منهما باستطاعة 1 ميجاواط مركبين فوق أسطح المختبرات الشمالية والجنوبية في الجامعة. وتغطي المحطة الكهروضوئية مساحة 11577 كلم مربع على سطح الجامعة وتولد 3332 ميجاواط/ساعة من الطاقة النظيفة سنويا، كما تخفض انبعاثات الكربون بنحو 33,320 طنا أي ما يعادل كمية الكربون المنبعثة من سيارة تدور حول الأرض ستة آلاف مرة، وتعد محطة الطاقة الشمسية جزءا من برنامج التكنولوجيا البيئية لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، إذ تسعى الجامعة إلى دفع أبحاث الطاقة الشمسية إلى الأمام من خلال «مركز علوم وهندسة الطاقة الشمسية والبديلة»، ونشر حلول الطاقة النظيفة ضمن أروقتها. وحصلت الجامعة أخيرا على جائزة «ليد بلاتينيوم» المرموقة من مجلس المباني الخضراء الأمريكي، وقال متحدث باسم الجامعة إنهم فخورون بأن تكون جامعتهم رائدة في مجال الطاقة الشمسية، وتمتلك أكبر محطة للطاقة الشمسية في البلاد، وعلى الرغم من أن المملكة أكبر منتج للنفط في العالم، فإننا نعتقد أنه من الضروري جدا تطوير تقنيات جديدة ومستدامة لخدمة المملكة والمنطقة والعالم، وهذا الالتزام في صلب مهمتنا البحثية والأكاديمية. ومن جهته عبر مارك لوهوف، رئيس كونيرجي الألمانية المشغلة للمشروع في منطقة آسيا والمحيط الهادي والشرق الأوسط، عن سعادتهم كونهم جزءا من هذا المشروع الأول من نوعه في المملكة: «ندعم مستقبل الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط من خلال معرفتنا بقطاع الطاقة الشمسية وآخر التقنيات فيه، ويثبت هذه المشروع أن تطوير بدائل للوقود الأحفوري التقليدي قد أصبح الآن أمرا ملحا حتى في الدول الغنية بالنفط مثل المملكة العربية السعودية».