أثارت إحدى عمات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي تقيم في أمريكا «بطريقة غير مشروعة» الكثير من الحرج لرئيس أقوى دول العالم، قبل أن يقرر أحد قضاة الهجرة في مدينة بوسطن أخيرا منح زيتونة أونيانجو، 56 عاما، حق اللجوء، ما يتيح لها البقاء في أمريكا. وأعطى قرار المحكمة أونيانجو الحق في التقدم بطلب للحصول على إذن عمل، ووضعها على الطريق الصحيح للحصول على الإقامة الدائمة. ويمكنها التقدم بطلب للحصول على الجنسية في نحو ستة أعوام. وكانت زيتونة أونيانجو، وهي أخت غير شقيقة لوالد أوباما الكيني الأصل، انتقلت إلى أمريكا عام 2000 وقدمت طلبا للجوء السياسي عام 2002 مستشهدة بالعنف في كينيا. ورفضت السلطات الأمريكية مرتين طلب المرأة الكينية، وأمرتها بمغادرة البلاد، لكنها واصلت الكفاح من أجل قضيتها بحجة المشكلات الصحية، حيث تعيش في أحد المجمعات السكنية العامة في بوسطن. وأعلن الرئيس أوباما بوضوح أنه لا يرغب في التدخل في هذه القضية قبل أن تسمح لها هيئة شؤون الهجرة بالبقاء في البلاد لعشرة أشهر، لمحاولة الحصول على حق اللجوء. وأثيرت قضية وضعها كمهاجرة غير شرعية قبل ثلاثة أيام من انتخاب أوباما أول رئيس أمريكي من أصل إفريقي، في الرابع من نوفمبر الماضي. وكان والده المتوفى، الكيني الأصل، الزوج الأول لوالدته الأمريكية المتوفاة أيضا. وكانت أونيانجو زارت أمريكا للمرة الأولى عام 1975 وسافرت بين كينيا وأمريكا عدة مرات منذ ذلك الوقت. وفي عام 2001 تلقت بطاقة ضمان اجتماعي بعد أن أثبتت أنها موجودة في البلاد بصورة مشروعة، وطلبت الإقامة في بوسطن. وتعيش أونيانجو التي يصفها أوباما في واحدة من مذكراته بأنها «عمتي زيتونة»، في هدوء في مجمع سكني شعبي جنوبالمدينة، وهي تخشى دائما أن تكون عبئا سياسيا على ابن أخيها. وأوضحت السلطات في المجمع أنهم اكتشفوا وضع أونيانجو للمرة الأولى من صحيفة بريطانية: «اكتشفنا ذلك من خلال مكالمة مع صحيفة لندن تايمز، ولذا كنا أيضا مندهشين». وكان للسكان ردود فعل متباينة على الأنباء. حيث ذكر أحدهم: «لو كان لي عمة تعيش في المساكن الشعبية.. وأنا مرشح للرئاسة.. لتوجب علي أن أتخذ الإجراء الصحيح وأخرجها من هنا». وقال آخر: «ربما لا يعرفها الرئيس، وأنا لدي أفراد من أسرتي لا أعرفهم جيدا أيضا»