نجحت خطة أمنية سعودية أمس الأول في تحرير طفلتين ألمانيتين، كانتا مختطفتين مع أفراد أسرتيهما في اليمن منذ يونيو الماضي، وذلك بالتنسيق مع قوات الأمن اليمنية في عملية وصفت ب«الاستخبارية السرية». وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أعلن أمس أن الأجهزة الأمنية المختصة، وبعد التواصل مع الأجهزة النظيرة في اليمن الشقيق، تمكنت من استعادة الطفلتين في المنطقة الحدودية بين البلدين، حيث كانتا ضمن مجموعة سبق اختطافها من قبل عناصر إجرامية العام الماضي. وأضاف أنه تم إشعار السفارة الألمانية في الرياض بذلك، كما يجري حاليا إخضاع الطفلتين للفحوص الطبية اللازمة. من جانبه، أكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل«شمس» أن الأجهزة الأمنية في السعودية أعدت الخطة الأمنية وتابعت تنفيذها، مضيفا أنه تم تحرير الطفلتين الألمانيتين من خاطفيهما دون أن يشترك أي جهاز أمني في التنفيذ المباشر على أرض الواقع، مشيرا إلى أنهما نقلتا إلى السعودية وهما في أحد المستشفيات للاطمئنان على صحتهما. من جانب آخر أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله نبأ إطلاق سراح الطفلتين، وقال في برلين: «نشعر بالارتياح لتحرير اثنين من خمسة أشخاص مخطوفين من رعايانا». ووفقا للوزير فإن الطفلتين ستعودان إلى ألمانيا اليوم. وكانت تقارير إخبارية ألمانية ذكرت مطلع العام الجاري أن الخاطفين يطالبون بفدية قيمتها مليوني دولار، والإفراج عن عدد من السجناء الذين تحتجزهم الحكومة اليمنية، ويعتقد أن لهم صلات مع تنظيم القاعدة، مقابل إطلاق سراح الأسرة الألمانية. وكان مجهولون اختطفوا في يونيو الماضي تسعة أشخاص: سبعة ألمان «ممرضتان، وأسرة من خمسة أفراد بينهم ثلاثة أطفال» ومهندس بريطاني، ومدرسة كورية بمحافظة صعدة شمال غربي اليمن. وعُثر على ثلاثة قتلى، وهما الممرضتان الألمانيتان والمدرسة الكورية الجنوبية، بعد يومين من اختطافهن. وينتمي الرهائن إلى الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما. وأكدت السلطات اليمنية في وقت سابق أنهم موجودون بالقرب من المنطقة التي عُثر فيها على الجثث، أي في شمال اليمن، في منطقة قريبة من الحدود مع المملكة