كل خبر مولود على سفرة الضحى وسوالف الحريم ممكن تأخذه على أي محمل إلا «الجد»، لكن ما يخص السالفة اللي محورها «رجَّال» هنا وقف ويحق لك ترتاع..! لأن الليل أبو الأسرار، وبعده يجي الصبح أبو الهذرة.. فكل صبح موعود بفضيحة رجَّال، كل واحد حسب «التوهيقة والتلفيقة والكفشة..» والغريب تشابه الشكاوى مثل صورهم في بطاقات الهوية الشخصية، أغلبها يفشل وينفع تكون تحفة لساحة الصفاة.. كأن فيه أحد جالس خلف المصور يروعهم «ويغرف قلوبهم» ويتوعدهم بالويل والثبور!! ولو أنا منهم أرفع قضية تشويه سمعة ضد الأحوال المدنية، حتى يسمحون بصور زي الناس لأنو مو شرط تكون «شيفه عنيفه» مطير عيونك لتحديد نوع جبهتك إذا هي مطار حربي أو مدني لمجرد أنك مواطن مطحون.. المهم بعد الزواج تغيرت نظرتي الأستاذية ودخلت صالون الضحى الفضائحي من أوسع همومه.. فزوجي يعيش بقانون أسمه الطوارئ وممكن تنتظر الفلقة ولا تحتاج العصابة لأنك مفلوق في الدقيقة واحد وستين مرة.. والحب حالة طارئة وتبادل مصالح.. هذا غير الجوع الدائم لكل الحريم حتى اللي توهم ما خلقهم ربي..! مع أن خمس وحدة تخب عليه من كل النواحي.. سوالفه عن كبار القوم اللي خطبوه لبناتهم!! والموظفات العانسات البائسات اللي يبونه بمجهوده الشخصي بزواج مسياري ع الريحة!! أحس أحيانا أنه فاهم المسألة غلط ووده يصير بنت ولو مره وحده وينخطب.. ومع كل بربرته الماصلة صرنا نعيش في مزرعة أرانب كل أرنب، كبر البعير على كوكب النصب وتلميع الذات، حتى أخذت بنصيحة كبيرة المجلس التي علمتنا كيف يكون رد الكف بكف مثله.. ورجعت لكل هواياتي اللي تركتها عشانه وصرت مؤلفة قصص ليلى والذئاب وعيال الحارة والشارع اللي بعدهم وسندريلا البدوية.. ومع كثر المؤامرات تعلم أبو الشباب كيف يشوفني بألف شكل وشكل وتعلم كيف يحب..! لأن أغلبهم نسخ مكررة تحب التعب والدوائر والطرق الملتوية، ولا تجوز له الخطوط المستقيمة والزوجة الخاضعة الخانعة الودود المزحومة بجيش من البزارين مع أبوهم البزر الأكبر، ويا عزتي للزوجات الجدد متى يتعلمون الدرس قبل المرأة الثانية..