دهشت تعجبت فعجبت.. تسمرت تأملت ثم ابتسمت فتراجعت وحزنت، كل ذلك وعيناي تقرآن عبارة اللاعب الصغير جسما الكبير عقلا – بإذن الله – يحيى الشهرى؛ حيث قال «جمهور النصر يحرك الصخر» عبارة فيها من الدلالة والبلاغة والتأثير..! ليت يحيى يعلم أن الصخر بالفعل قد تحرك مجازا وبلاغة، بينما بعض العقول لم تتحرك..! ليت يحيى يعلم عن أعضاء شرف متفرجين حالهم كحال المشجعين وأياديهم لا تعرف طريقا للجيوب وتقديم الدعم المادي..! ليت يحيى يعلم عن لاعب محترف يدعى محمد برناوي داعب الكرة وداعبته أمام الأنظار في أزقة وحواري حي «غليل» ولم يكترث لتحريك الجمهور للصخر..! ليت يحيى يعلم عمن استصغر هذا النصر وصفصف الحروف مدحا في مدرب «همجي» لا يعرف إلا التطاول والردح في تاريخه..! ليت يحيى يعلم عن أعضاء لا يحرك النصر فيهم ساكنا إلا عند الفلاشات. أخيرا ليت هؤلاء الأعضاء في أقرب موعد لاجتماعهم يدونون عبارة يحيى في أول مادة من لائحتهم، فلعل هذا التدوين يحرك القروش قبل الملايين لدى بعضهم..! آآه يا يحيى ما أبلغ عبارتك وما أعمق مدلولها..! من تحت الباب * ساندوا الكرة الجميلة ثم نعتوهم ب«جماهير مسيار».. ودارت الأيام وظهرت موضة «احضر لي وأحضر لك دوليا» وهنا هل يحق لنا نعتهم ب«جمهور مسيار دولي»..! * بين إصابة الكتف وإصابة عضلة الظهر.. وبين العريجاء وباريس.. كان الفرق بين نصر وهلال.. فعادت بي الذاكرة لورقة المصيبيح البيضاء.. أتذكرونها..؟ *كرر مقولته «لا أقرأ الصحف» وبعد ثلاث دقائق امتدح نشر الحوار المترجم للاعب المحور في إحدى الصحف..! * في آخر المباريات دأب الجمهور على عدم الجلوس بالتقارب بل إحداث فراغات عشوائية سعيا للإيهام بالحضور الكبير..! هذا وهو مجاني..! * اللاعب الأسترالي «مارك بريشيانو» هو الوحيد من يستحق ارتداء شعار النصر. * لم أتطرق للنواحي الفنية حينما وصفت «زينجا» بفاقد الحكمة والهدوء ومع ذلك قالوا أنت «متعجل»..! ترى من المتعجل..؟ * «مترهلة، مريضة، هلوسة، تزوير» كل هذه النعوت أطلقها محمد الشهري ذو الستين عاما على من يطالب بتدوين بطولات النصر.. هنا تدوين ل«الزهايمر» اللفظي.