قبضت دوريات الأمن في منطقة الرياض أمس على قاتل مدير فرع أسواق العثيم أمام مركز تجاري بحي النسيم شرق الرياض، نتيجة خلافات بينهما. وروى شهود عيان ل«شمس»، أن الجاني «36 عاما» كان ينتظر ضحيته في الشارع العام، وباغته عند نزوله من سيارته بعدة طعنات في صدره بآلة حادة أسقطته على الأرض، ثم ولى هاربا من الموقع حتى قبض عليه من قِبل فرق دوريات الأمن، كما تم ضبط سلاح الجريمة بعد أن ألقاه القاتل في حاوية نفايات. إلى ذلك، أوضح شقيق القتيل عبدالعزيز الشهري، أن العاملين في أسواق العثيم اتصلوا عليه بعد وقوع الحادثة، وأخبروه بطريقة غير مباشرة عن وقوع حادثة المشاجرة لشقيقه الأكبر فيصل، وأنه نقل إلى المستشفى ويتمتع بصحة جيدة. وأكد أنه تابع مع الشخص الذي أبلغه بنقل شقيقه إلى المستشفى: « بدأ يشرح لي بأسلوب واعٍ ليخرجني من الصدمة التي أعيشها حتى أخبرني بالتدريج أنه في العناية المركزة، وبعد ذلك بساعات أخبرني بوفاته». وأوضح الشهري أنه أبلغ والديه في صباح اليوم التالي بعد وفاته، وأن شقيقه الأكبر فيصل يعمل في أسواق العثيم منذ سبعة أعوام تقريبا، وتدرج في عمله إلى أن أصبح مديرا للموقع، وأكد أن ذلك جاء لإيمانه بالمستقبل الذي يضمنه القطاع الخاص للمجتهدين. وذكر الشهري أن شقيقه المتوفى يعول أسرته وأسرة والده: «أسرته تتكون من خمسة أفراد أكبرهم ابنه الأكبر خالد الذي يدرس حاليا في المرحلة المتوسطة». وأوضح أن أسرته دفنت شقيقه الأكبر فيصل بعد عصر أمس، بعد إنهاء إجراءات دفن الجثة الرسمية. إلى ذلك، حضرت إلى موقع العزاء في حي النسيم أثناء حضور «محرر شمس»، أفواج من أسرة القاتل يتقدمهم الشيخ جعفر بن جمل بن شري شيخ قبيل المساردة من قحطان، والشيخ حناش بن جار الله العرجي القحطاني، والشيخ حزام السويدي، والشيخ هذال السويدي، في مشهد غاب أخيرا عن الرياض، وذلك لتقديم العزاء إلى والد وأشقاء القتيل. وأكدوا أن حضورهم لتقديم واجب العزاء. وكان استقبال أسرة المقتول لأسرة القاتل تحكمه العديد من العادات والتقاليد المنتشرة بين قبائل المناطق الجنوبية. وأوضح الشيخ حناش في اتصال هاتفي مع «شمس» أمس، أن وقع الحادثة أثر في الطرفين، وقدم شكره لوالد القتيل ولقبيلة شهر على حسن الاستقبال. وذكر أن القاتل ترتيبه الأول بين أشقائه، ووالده متوفى وهو العائل لشقيقاته ووالدته التي تعاني مرض الفشل الكلوي. من جهة أخرى، ذكر مدير العلاقات العامة بشركة العثيم عبدالله الحمد ل«شمس» أن القتيل كان حسن السيرة والسلوك أثناء عمله ومن المميزين داخل الشركة، وبين أن سبب وقوع الحادثة خلاف شخصي. وأوضح أن القاتل لم يتقدم بأي شكوى عملية ضد المقتول، وكانوا يعملون معا إلى أن تم نقل القاتل أخيرا بسبب آلية متبعة داخل عمل الشركة. وأكد أحد زملاء المقتول «فضل عدم ذكر اسمه»، عدم وجود خلاف بين المقتول وزملائه داخل العمل، وأنه من الشخصيات القيادية التي تفرض احترامها بأخلاقه. يذكر أن الحادثة أثارت المارة بحالة من الهلع بعد مشاهدتهم للقاتل ينهال بالطعن على القتيل بأداة حديدية حادة في الشارع العام قبل أن يفر هاربا. ولقي الضحية مصرعه بعد وصوله إلى المستشفى