كشف مستشار وزير الشؤون الإسلامية مدير إدارة التوعية العلمية والفكرية وعضو لجان المناصحة في مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية والتأهيل الدكتور ماجد بن محمد المرسال أن المستفيدين من برامج المناصحة تجاوزوا 80 % خضعوا لبرامج شرعية واجتماعية ونفسية، مشيرا إلى مواجهتهم بالأدلة والحجج الشرعية التي أجبرت بعضهم على العدول عن توجهاتهم السابقة، وأصبحت لديهم رغبة في التأثير في بعض المستهدفين في هذا الجانب. وأوضح أن بعض من يخضعون إلى برامج المناصحة يظهرون ملامح التأثر والقناعة والتغير ويعدلون عن ذلك بعد خروجهم، ولكن نسبهم ضئيلة تصل إلى 5 % ويعودون إلى فكرهم السابق، وهناك أمثلة لمن خرجوا إلى اليمن مثل سعيد الشهري وغيره، لافتا إلى أن المستوى التعليمي ل87 % من الذين يخضعون للبرامج أقل من الجامعي، ولديهم قصور في العلم الشرعي ولا يعرفون سوى ملامح بسيطة حول الجهاد وشروطه والولاء والبراء. وقال المرسال في تصريح ل»شمس» إن عودة بعض المطلوبين على القوائم الأمنية للبلاد جاء نتيجة صراعات يعيشها هؤلاء، واكتشاف بعضهم أنهم مجرد أدوات يستخدمون ضد هذه البلاد، مضيفا أن بعضهم بدأ صراعا فكريا ونفسيا مع ذاته وأخذ ينظر إلى الأمور بمنظور العقل ويرى نهايات المخربين سواء الذين قتلوا أو ألقت السلطات الأمنية القبض عليهم. وأكد أن الحكومة السعودية فتحت ذراعيها لأصحاب الفكر الضال من خلال مناصحتهم ومطالبتهم بالعودة من الطريق المظلم الذي يسلكونه من خلال محاربة أفكارهم والتعامل معهم بعيدا عن القوة الأمنية من خلال الحجج وتجهيز العديد من اللجان ذات الاختصاصات الشرعية والنفسية والدينية. وذكر أن نسبة تجاوب الأسر مع لجان المناصحة منخفض، وذلك بسبب عاطفتهم الجامحة من خلال محاولة كسب رضا واحتواء من يحمل هذه الأفكار من عائلتهم أو من الخوف عليهم من الأجهزة الأمنية التي سهلت مهامهم وقدمت لهم الرعاية واحتوتهم، مشيرا إلى أن بعض الأسر أبدت تجاوبا كبيرا وملحوظا مع لجان المناصحة. من جانبه أوضح المنسق العلمي للجان المناصحة الدكتور سعيد الوادعي أن لجان المناصحة لا يقتصر عملها على الموقوفين والمطلوبين الأمنيين فقط: «هناك بعض أولياء الأمور أبلغوا الجهات الأمنية عن أفكار أبنائهم المتطرفة وذلك لاحتوائهم قبل الوقوع في المحظور أو الأعمال التخريبية وتمت إحالتهم إلى لجان المناصحة ويتم التعامل معهم من خلال حضورهم يوميا إلى مركز الأمير محمد بن نايف حتى يعدلوا عن مثل هذه الأفكار».