تستعد أكثر من 1200 شخصية اعتبارية من 30 دولة للمشاركة في مؤتمر يورومني السعودية 2010 في عامه الخامس بالعاصمة الرياض، بمشاركة أكثر من 60 متحدثا إقليميا وعالميا، ينتمون إلى القطاعين العام والخاص، لمناقشة عدد من القضايا الاقتصادية الهامة، يأتي في مقدمتها القطاع المالي وسوق الائتمان بالسعودية، وسيحاول المشاركون استشراف مستقبل الشراكات المالية بين المؤسسات العامة والشركات الخاصة، ومدى تطور مجالات إدارة الأصول وتمويل الشركات في البلاد. كما سيتم التطرق إلى قطاع النفط بالسعودية، وثروتها المعدنية، وسيلقي المؤتمر الضوء على المشهد الاقتصادي العالمي الجديد، وما يقدمه من فرص هامة ستعمل على تحديد هوية اقتصادية جديدة للسعودية. ويشير ريتشارد بانكس، مدير مؤتمر يورومني السعودية 2010 إلى أن السعودية تجنبت الأسوأ من موجة الهبوط، وتمكنت من الحفاظ على اقتصادها متوازنا ومستقرا، مقارنة بدول الخليج العربي الأخرى، ولكن لا يزال هناك العديد من التحديات التي على السعودية تجاوزها. وسينضم إلى يورومني العديد من قادة الأعمال، وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي للمصرف الأهلي عبدالكريم أبوالنصر، والرئيس التنفيذي لشركة شعاع كابيتال العربية السعودية عمر الجارودي، وكبير الاقتصاديين في مصرف HSBC الشرق الأوسط سيمون ويليامز، ورئيس إدارة خدمات الشركات والمصرفية الاستثمارية في مصرف BNP باريباس ألين بابياس، وسيقدمون تقييمهم لموقع السعودية الاقتصادي الحالي، ورؤاهم حول إمكانية عودة اقتصادها للنمو المستدام من جديد. ومن المقرر أن يضع المشاركون في المؤتمر تحت المجهر قضية تنظيم القطاع المصرفي، وبحث كيف تأثر دوره كآلية وساطة رئيسية تشهد توسعا تدريجيا في تبنيها من قبل الأسواق المالية الأخرى. وتم تخصيص جلسات لتسليط الضوء على هذا المحور ومناقشة موقع سوق الائتمان السعودية ومجال تمويل الشركات في السعودية. ويقول بانكس: «في ظل تضاؤل التمويل المقدم من المصارف، وعدم نضوج أسواق الدين، أو عدم وجود رغبة في تقديم وسائل بديلة، تبرز العديد من التساؤلات، أهمها كيف تعتزم السعودية تمويل حاجاتها الضخمة من المشاريع التنموية والبنية التحتية؟»، مضيفا: «الشراكات المالية بين مؤسسات القطاعين العام والخاص، وطبيعة هذه العلاقات ستكون واحدة من الموضوعات الأهم في السعودية، وبالتالي فهي تفرض نفسها على أجندة المؤتمر». ويحظى مؤتمر يورومني السعودية 2010، المقرر إقامته يومي 18 و 19 مايو الجاري بفندق الفيصلية في العاصمة الرياض، بمكانة مرموقة على أجندة الأحداث الاقتصادية بالسعودية، التي تتجلى في مشاركة وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، الذي سيلقي الكلمة الرئيسية للمؤتمر، ووزير المالية بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتور محمد أبو حمور، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر، ومحافظ المؤسسة العامة للتقاعد محمد الخراشي، من بين العديد من الشخصيات الرائدة التي ستثري المؤتمر بحضورها.