فتحت ثلاثة أيام مغلقة الباب على مصراعيه لنساء مكةالمكرمة، لإنجاب الإندورفين والإنكيفلين داخل الجسم، لتغذية مزاجهم حسب الرؤية الطبية. ولم تكن البادرة التي أعلنتها أمانة العاصمة المقدسة، بضخ 28 مليون ريال، للمراكز الرياضية النسائية المغلقة في عدد من المواقع، إلا نافذة أمل لتخلص النساء من الهم والضجر، ناهيك عن ترهل الأجساد من السمنة. ميمونة المرداوي أخصائية تغذية تكشف الجانب الطبي في توفير مثل تلك المراكز: «ننظر إلى الرياضة فقط من الناحية الشكلية، لكن الجانب المهم يتمثل في الجانب المزاجي الذي يغذي تصرفات المرأة، فالرياضة تساعدها على إفراز هرموني الإندورفين والإنكيفلين داخل الجسم؛ ما يفيد في تعديل الحالة المزاجية للنساء، خاصة لمن تمارس الرياضة وإن كانت مشيا لمدة نصف ساعة على مدى ثلاثة أيام على الأقل أسبوعيا». أما الفتيات فأضحت رؤيتهن أقرب للعزلة، منها عن الرياضة في الأماكن المفتوحة، وحسب اعتقاد نادية إبراهيم وسماح اللحياني، فإن: «عيون الرجال كانت ترهقنا كثيرا، فتصبح السمنة أمرا واقعا، إذ لا مجال للانطلاقة الحقيقية في الرياضة، خوفا من كشف تقاسيم الجسم، لكن الأماكن المغلقة فرصة لزيادة الرياضة بشكل يفيدنا جسديا وروحيا».