«عبيد» ولد خالتي آدمي من صغره وهو مطفوق ماغير طردي بهالشوارع، يسوي مقالب ويذب على الصغير والكبير.. راعي نبيطات ومصاقيل ولا عمره لبس زي الناس، ولا تكلم مثل العيال إلي بجيله، كنه شايب من عام ألفين وحطبة. قردني الله وأرسل عبيد أمه تخطبني، وتنهبل أمي وتطامر من الفرحة.. قلتلها «لا ما أبيه» تكفين برستيجي ما يسمح لي أنا جامعية وهو ما خلص المتوسط، يمه افهمي شعوري انا احب الشعر واسمع موسيقى بيتهوفن، وأقرا روايات عالمية، وهو راعي قلطات الله مشغله بيا ونتي ويا ويل حالي، وما به بالدنيا أعز من ناقته «صبيحة». مسكتني امي بزاوية.. تقول طالبة أولى ابتدائي حاجرتها بنت عايدة سادس أربع مرات، وقالت اسمعي يا «حنين» تراك كبرتي والناس كلوا وجهي كلن يقول ورا بنتكم الى هالحين ما اعرست، وتعرفين يابنيتي انك صرتي عانس وما كتب ربي لك نصيب، وريحة عبيد ولا عدمها. «خنقتني العبرة» وامسك نفسي لين حسيت ملامحي تعفطت وادخل غرفتي واصيح ذيك الصيحة إلي تروع، وارسل لأمي مسج please mum واشغل لها اغنية Nobody Loves Me لكن المشكلة أمي ثقافتها حنيني وقرصان ماهيب لم هالسوالف. ياربي وش أسوي؟ اعتصمت بغرفتي على بالي مسوية إضراب، وابتلشت بعمري ما لقيت لي صرفة. وعلى حين «غرة» جتني ميمتي مبتسمة وشايلة براد شاهي، وبدت بالمباحثات الديموقراطية وقالت لي يا بنيتي ياحبيبتي، ولد اختي ماهنا املح منه، وين بتلاقين رجل مثله! احمدي ربك جاك رجل «ونيس» لو ايش ما تشوفين بوزة، ولا تسمعين منه مخانق ولا هوشة، رجل مايقولك لا ولا يدري عنك انتي بأرض والا بسما، مشغول بحلاله وابله، والمكان إلي تبينه تروحين له «عاد أهم شي الطلعات» رجل يفتح النفس يصبحك بنكتة ويمسيك بضحكة، رجل ما يكدر خاطرك بشوفي وش زين هيفاء والا وش ملح إليسا، لا يعرف بالسياسة ولاعنده هم بورصة. وبيوم نفد صبر أمي «القوية» وجرتني من التي شيرت إلي أعزه، وقالت والله لتاخذينه، وترى العرس بالعطلة الجاية. وافقت أخيرا تحت ضغوط «أم حمد» إلي هي امي إلي هي أقوى شي بالعالم، ولبست الفستان الابيض وانتظرت يهل عريس «إلي كله على غفلة»، وكلي أحلام وآمال ان «ريحة عبيد ولا عدمها» لكن يافرحة ما تمت وآآخ من عبيد وريحته.. يارب اعدمها!!