اكتسح الحضور النسائي ندوة عن العنف الأسري بمستشفى النور في مكةالمكرمة أمس، وسط حضور ضئيل من الرجال، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعنف الأسري. وفي الوقت نفسه، نشبت مشادّة كلامية بين مشاركة وإحدى المنظِّمات في ندوة مماثلة، أقامها مستشفى الملك فهد في جدة؛ حينما سألت مشاركة عن وجود قسم للعنف ضد الموظفات. وخلال مداخلة المشاركة بدأت علامات التلعثم على أحد أعضاء اللجنة المنظمة، الذي حاول إيهام الحضور بوجود قسم للعنف الوظيفي، لكن المشاركة أصرت على عدم وجود القسم؛ فتدخلت إحدى المنظِّمات، وأعطت رقما هاتفيا، نفى مدير مستشفى الملك فهد عبداللطيف خوجة أن يكون مخصصا للعنف، وأكد: «لا يزال موضوع افتتاح قسم مخصَّص للعنف الوظيفي قيد الدراسة، والرقم الذي تم إعلانه للحضور رقم للشكاوى العامة، وليس مخصصا للعنف الوظيفي». وفي مكة، كشف رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور حسين الشريف، خلال محاضرته ضمن الندوة، أنه «سيتم إقرار قانون جديد للحد من العنف ضد المرأة والطفل»، مشيرا إلى رفع القانون إلى الجهات العليا لاعتماده، مع الاتجاه لإنشاء المحكمة الأسرية بجانب المحاكم الأخرى لتداول قضايا العنف الأسري. وأبان الشريف أن «حقوق الإنسان» أطلقت حملة تحت عنوان «غصون الرحمة»، هدفها الإقلال من حالات العنف الأسري. وأفاد الشريف أن الجمعية تضم 41 عضوا، من بينهم عشر نساء. كما رصد مدير الصحة النفسية بمديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكة الدكتور طارق البار حالات العنف في مكة؛ حيث بلغت 96 حادثة عنف أسري في خمس مستشفيات خلال عام واحد .