الشاعر النجم عطالله فرحان تميز عن بقية منافسيه بأنه أكثر نجوم الشعر متابعة وتفاعلا مع الأحداث الرياضية، كونه خبيرا ومتابعا لها، عندما تتحدث معه عن الشؤون الرياضية فستجد عنده معلومات قد لا يعرفها أحد حتى المحللون الرياضيون، تحدث عن مرارة فقده للأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود، وتحدث عن سر تشجيعه، بل تعصبه لنادي الاتحاد السعودي وعلاقته الكبيرة بمنصور البلوي وطلال الرشيد. الشاعر عطا الله فرحان في أحد أكثر حواراته جرأة.. مرحبا عطالله.. أولا أبارك لك فوز الاتحاد بكأس خادم الحرمين الشريفين. الله يبارك فيك، وهذا أمر غير مستغرب على النمور، بل المستغرب هو عدم حصولهم على البطولة. عطالله.. ما سر علاقتك بالاتحاد خصوصا أني أعرف مسبقا أنك تشجع نادي القادسية الكويتي؟ أصدقك القول.. عندما أتيت إلى السعودية قادما من الكويت بعد الغزو العراقي الغاشم، وجدت أن الاتحاد هو أكثر الأندية قربا لقلبي؛ وذلك لمستواه الكبير ولتشابه ألوانه مع ألوان القادسية الكويتي، ومنذ ذلك الوقت وأنا متعصب اتحادي ربما أكثر من منصور البلوي نفسه. أشعر بأنك قد تكون شجعت الاتحاد تقربا لمنصور البلوي؟ مع حبي واعتزازي بمنصور البلوي، إلا أنني شجعت الاتحاد، قلت لك، من أيام أزمة الخليج، أي قبل أن أعرف منصور البلوي، وجميع من يعرفني يعرف أني صادق في تشجيعي لنادي الاتحاد دون هدف التقرب لأحد، وبعد أن تشرفت بمعرفة منصور البلوي أحببت الاتحاد بشكل أكبر، فهو رمز من رموز الاتحاد لا يمكن لأي شخص يعشق الإتي إلا أن يحب أبا ثامر. منذ فترة طويلة وأنا أسمع أن لك قصيدة عن محمد نور نجم الاتحاد سيلحنها رابح صقر لكنها حتى الآن لم تر النور، فما الأسباب؟ نعم لقد كتبت قصيدة في الأسطورة الاتحادية النجم محمد نور وأسميتها مفتاح جدة، وقد طلب مني منصور البلوي أن يسمعها بحضور رابح صقر، وقرر أن يلحنها رابح صقر لتكون أغنية من أغنيات نادي الاتحاد، فأعطيت مسودة القصيدة لرابح، ومنذ ذلك اليوم وأنا لا أعرف عن الأمر شيئا. يعتبرك الكثير من جمهورك أنك شاعر رياضي؟ أعتقد أنهم شعروا بذلك كوني متفاعلا بشعري في الكثير من الأحداث الرياضية، فقد كتبت كلمات أغنية في اعتزال نجم الكويت عبدالله وبران، وكتبت عدة قصائد في عشقي الاتحادي، وكتبت عن نجم الهلال محمد الشلهوب، وكتبت أيضا عن نادي النصر. غريبة.. شاعر اتحادي يكتب قصيدة عن لاعب هلالي!! هل هي روح رياضية أم محاولة لكسب الجمهور الهلالي؟ بالعكس، الذي يتابع الساحة الرياضية لا بد أن يعرف ما يتمتع به الشلهوب من مستوى أخلاقي ومهاري، وأنا أعتبر هذا النجم قدوة بأخلاقه العالية ومستواه الرياضي، ولو كنت حكما لا أعتقد أني أستطيع أن أعطي الشلهوب إنذارا. طيب.. وقصيدتك عن نادي النصر، بماذا تفسرها؟ لعلمك منذ صغري كان من أمنياتي في الحياة أن أقابل عبدالرحمن بن سعود، أحب هذا الإنسان، لكن القدر حرمني من تحقيق هذه الأمنية، وكان من أسباب إعجابي بنادي النصر، كما أن علاقتي الكبيرة بأخي وصديقي طلال الرشيد جعلتني أميل لنادي النصر كناد ثان بعد الاتحاد، حتى إن طلال الرشيد يسميني «نص الاتحاد نص النصر»، وأتوقع أن جمهور هذين الناديين يحبان بعضهما لتقاربهما الكبير. لا يعرف القراء أنك تعرف سرا من أسرار النجم ياسر القحطاني.. هل لنا أن نعرفه؟ قد لا أسميه سرا، لكنها معلومة قد لا يعرفها الجمهور الرياضي، وهي أن ياسر القحطاني له محاولات شعرية، وكثيرا ما حصل بيني وبينه «ردود شعرية»، ومع انتقاله من القادسية إلى الهلال يبدو أنه «كبر راسه شوي»، وأصبح مشغولا عن الشعر، وقد يخفي قصائدة حفاظا على جماهيريته. وكيف كان مستوى قصائده بأمانة؟ بصراحة كانت قصائد ركيكة. هل نستطيع أن نقول إن ياسر القحطاني شاعر؟ تلك الأيام كان ياسر شاعرا ركيكا، وربما لو أن الرياضة لم تشغله عن الشعر واهتم به لأصبح شاعرا.. لا أدري