استطاع فريق تشلسي الأول لكرة القدم كسر قاعدة «الأربعة الكبار» في الدوري الإنجليزي التي انتشرت بين فرق آرسنال ومانشستر يونايتد وليفربول إلى جانبه، بعد نجاحه في التغلب عليهم ذهابا وإيابا ممطرا شباكهم ب 12 هدفا، ولم يستقبل سوى هدف واحد، وكانت نتائجه المبهرة أمام أندية القمة سببا رئيسا في تتويجه باللقب للمرة الرابعة في تاريخه بعد فوزه على ويجان، أمس الأول، بثمانية أهداف نظيفة، كاسرا بذلك احتكار اليونايتد الذي فاز بالبطولة في المواسم الثلاثة الماضية. ولم يكتف تشلسي بالتتويج باللقب أو بنجاحه في الفوز على كبار فرق البطولة ذهابا وإيابا، بل حقق أيضا رقما قيآسيا بعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد «103» بمعدل 2.7 في المباراة الواحدة بفارق سبعة أهداف عن الرقم القياسي السابق البالغ 97 هدفا. وعانى تشلسي من فترة تقلب في المستوى صاحبها خروج من بطولة دوري أبطال أوروبا على يد إنتر ميلان، ومن ثم سقط في فخ التعادل مع بلاكبيرن بالدوري، إلا أنه بعد ذلك عاد إلى الطريق الصحيح وحقق ثمانية انتصارات من أصل تسع مباريات لعبها سجل من خلالها 36 هدفا واستقبل أربعة فقط. ونال المدرب كارلو أنشيلوتي النصيب الأكبر من المديح بنجاحه في حصد اللقب في أول مواسمه متفوقا على خبرة نظيره في مانشستر يونايتد اليكس فيرجسون الذي أنهى عامه ال 24 مع اليونايتد وآرسن فينجر مدرب آرسنال منذ 1996. وحيت الجماهير المدرب الإيطالي القادم من ميلان، واعتبرته يقدم أداء ونتائج أفضل مما كان يقدمها خوسيه مورينيو مدرب إنتر ميلان الحالي، وظهر ذلك واضحا من خلال اللافتات التي قاموا بحملها خلال اللقاء. ويشترك أنشيلوتي ومورينيو في أمر هو إحراز اللقب في أول موسم مع الفريق، إلا أن مورينيو استطاع جلبه بعد غياب دام 50 عاما وبعدد قياسي من النقاط «95»، في الوقت الذي حصل فيه أنشيلوتي على اللقب بعدما جمع 86 نقطة. وعلى الرغم من ذلك بإمكان مدرب فريقي يوفنتوس وميلان السابق أن يتفوق على نظيره في حال استطاع تجاوز عقبة بورتسموث الهابط إلى مصاف أندية الدرجة الثانية في نهائي كأس إنجلترا السبت المقبل، لكونه بذلك سيجمع بين الدوري والكأس في موسم واحد وهو عمل لم ينجزه مورينيو. وشكر أنشيلوتي أنصار النادي بعد مباراة ويجان، مؤكدا أنه يكن لهم كل التقدير والاحترام، خصوصا بعدما أطلقوا عليه لقب «الأمير تتشارلز»: «أحب أن أحيي جماهير هذا النادي على الدعم الذي قدمته للفريق بشكل عام ولي شخصيا.. لقد كانوا معنا في كل مكان ولم يتوقفوا عن دعمنا». وجاء في المباراة التي أقيمت، أمس الأول، خلافا بين فرانك لامبارد وديديه دروجبا بسبب تسديد الأول لكرة الجزاء بعد أن وعده مسبقا بتركها له، بيد أن لامبارد أكد أنه فضل مصلحة الفريق على مصلحة دروجبا الشخصية. وشهد حفل التتويج على ملعب ستامفورد بريدج بعض اللقطات الطريفة، مثل إهداء جون تيري حذاءه لطفلة لم تتخط الثامنة بناء على طلبها، لتقوم بعدها بالبكاء بطريقة هستيرية، وحاول المهاجم سالمون كالو القيام بدور مشابه بعدما اتجه صوب الجماهير رغبة منه في إهدائهم قميصه وحذائه أيضا، إلا أنه لم يجد الترحيب المناسب، ما أضحك زملاءه عليه .