بعد موسم هلالي ناجح.. وآخر اتحادي غير موفق نسبيا، يختتم فريقا الهلال والاتحاد مساء اليوم مشوارهما في آخر بطولات الموسم الرياضي المحلي من خلال المواجهة النهائية التي تجمعهما عند ال 9.00 مساء على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، في ختام بطولة مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال. ويصف المدربان الوطنيان عبدالعزيز الخالد وبندر الجعيثن مواجهة الطرفين بالقمة التاريخية على أغلى الكؤوس، وبينا أن لكل فريق جوانب مميزة تساعده على حسم اللقاء لصالحه. يرجح المدرب عبدالعزيز الخالد كفة الفريق الأكثر انضباطية داخل الميدان لتحقيق الفوز في ظل وجود العزيمة والإصرار على الانتصار: «عناصر الفريقين والمستويات الفنية متقاربة، والفريق المنضبط في الأداء هو القادر على التفوق، والطرفان بإمكانهما حسم اللقاء في أي وقت». ويستبعد الخالد وجود ضعف واضح في أي من الجانبين: «الفريقان يملكان إمكانيات عالية ونجومهما متواجدون، ورغم تأثر الهلال بغياب رادوي أحد أهم العناصر وإصابة عمر الغامدي، كما أن الهلال يعتمد على الجوانب الهجومية على حساب الخطوط الدفاعية في ظل اندفاع اللاعبين؛ ما يدخله في بعض المشاكل». وحدد المدرب الوطني مشكلة الاتحاد في عمق الدفاع في ظل تراجع مستوى حمد المنتشري ورضا تكر: «اعتماد الاتحاد الكلي على محمد نور خطأ كبير؛ لأن الرقابة القوية إذا تمكنت منه تعطل هجمات الفريق وتشل حركته، خاصة أنه صانع ألعاب على عكس الهلال الذي يملك أكثر من ورقة مثل ويلهامسون ومحمد الشلهوب ونيفيز ونواف العابد». وحول قراءته لخطوط الفريقين يضع الخالد محمد الدعيع وحسن العتيبي حارسي الهلال في كفتين متساويتين: «الحراسة متقاربة سواء أشرك جيريتس محمد الدعيع أو حسن العتيبي، فيما يعتبر وجود مبروك زايد في الحراسة الاتحادية قوة إضافية». ويرى أن دفاع الهلال أفضل من الاتحاد في ظل وجود الدوليين أسامة هوساوي وماجد المرشدي، بالإضافة إلى عبدالله الزوري والكوري لي، والتفاهم الجيد مع قدرة هوساوي الجيدة على قراءة التحركات. وعن خط الوسط: «إذا أشرك مدرب الهلال خالد عزيز أو عمر الغامدي أو عبداللطيف الغنام فجميعهم قادرون على تقديم أداء مميز، في حين يملك البلجيكي أسماء قوية مثل ويلهامسون ومحمد الشلهوب ونيفيز ونواف العابد وأحمد الفريدي وعبدالعزيز الدوسري، وهذا السداسي يعتبر قوة ضاربة وقادرة على تقديم أداء رائع وكسب المستوى الفني لفريقهم، على أن يكون ياسر القحطاني هو الموجود في المقدمة مع وجود عيسى المحياني». وعن الطرف الآخر يؤكد الخالد أن الاتحاد يشتكي من دفاعه لتراجع مستوى بعض اللاعبين: «عودة صالح الصقري تعطي الفريق قوة إضافية، كما أن انطلاقات راشد الرهيب تزعج الخصم في ظل قدرته الهجومية». ويصف سعود كريري وأحمد حديد في وسط الاتحاد بالأبرز: «كريري وحديد يجيدان الأدوار الدفاعية والهجومية مع وجود سلطان النمري ومناف أبوشقير ومحمد نور، وسواء أشرك هيكتور نايف هزازي بجانب عبدالملك زياية أو استعان بهشام بوشروان فجميعهم قادرون على الحسم». ويبقى وجود أسامة هوساوي وخالد عزيز وويلهامسون وياسر القحطاني الأكثر تأثيرا في الهلال من وجهة نظر الخالد رغم افتقاد المهم رادوي، أما الاتحاد: «يعتبر خط الدفاع متراجعا في مستواه، لكن عودة صالح الصقري تعتبر قوة إضافية مع وجود محمد نور وعبدالملك زياية ووجود المميز سعود كريري وأحمد حديد وسلطان النمري الذين يشكلون قوة الفريق الاتحادي». وعن طريقة لعب المدربين: «هناك تقارب كبير في طريقة اللعب، فكلاهما يلعب ب 5-4-1 ويعتمد على الأطراف بوجود الكوري وعبدالله الزوري في الهلال، وراشد الرهيب وصالح الصقري، وجميع خطوط الفريقين متشابهة». ويضع المدرب الوطني بندر الجعيثن عبارة «مواجهة الأوراق المكشوفة» عنوانا للقاء: «الفريقان خاضا لقاءات كثيرة وكل واحد منهما يعرف طريقة لعب الآخر من خلال الأداء المفتوح وعدم الاعتماد على الدفاع؛ ما يؤكد وجود أداء هجومي بين الطرفين في سبيل تحقيق البطولة الأغلى». ووصف الهلال بالجاهز لوجود أسماء عديدة منها ويلهامسون وياسر القحطاني: «يعتمد جيريتس على الكرات الطويلة للسويدي ويلهامسون أو العكسيات العرضية في اتجاه المهاجمين في ظل وجود ياسر القحطاني ونيفيز وأحمد الفريدي: «الهلال يعتمد على التحرك من دون كرة خاصة في وسط الميدان، ويفتقد اللاعب رادوي الذي كان يخفف العبء عن الدفاع لقدرته الكبيرة في استخلاص الكرات وإجادة التصويب من خارج منطقة الجزاء، وربما يشرك المدرب خالد عزيز أو عبداللطيف الغنام، لكنهما يعتبران أقل من الأجنبي رادوي من ناحية الإمكانيات». ويرى الجعيثن أن إمكانيات ويلهامسون اللياقية تسهم في فعالية هجومية أكثر إذا كان على الطرف الأيمن أو الأيسر: «ويلهامسون من أهم النقاط الإيجابية للهلال، حيث يشكل تهديدا حقيقيا في الأطراف في ظل دعم عبدالله الزوري الذي لديه نزعة هجومية وتقدمه مع زميله الكوري للمشاركة الهجومية قوية، وتبقى ميزة اللعب الجماعي من إيجابيات الهلال الذي يتراجع سريعا مع افتقاد الكرة لمحاولة استرجاعها سريعا. ويؤكد الجعيثن أن الاتحاد يتميز بوجود محمد نور إذا ما كان في قمة مستواه، ويعتمد عليه كثيرا في قيادة دفة الفريق مع وجود مناف أبوشقير الذي أصبح يشارك في الهجوم في المباريات الأخيرة، على أن يكون هناك لاعب آخر خلف زياية مع محمد نور مثل سلطان النمري ووجود أحمد حديد في المحور مع سعود كريري الذي يجيد التسديد من منتصف الملعب: «لو أشرك المدرب هيكتور اللاعب التونسي أمين الشرميطي في مركز الهجوم فسيكون له حضور كبير على اعتبار أنه من المميزين في التهديف، كما أن الدفاع يشتكي من ضعف واضح لكن إن أشرك حمد المنتشري مع مشعل السعيد في الجهة اليسرى فسيكون نقطة سلبية لو استغلها ياسر وويلي، والأفضل إشراك رضا تكر بجانب المنتشري». وينبعث الاطمئنان على الحراسة الاتحادية بوجود مبروك زايد صاحب الخبرة الطويلة والإمكانيات العالية يقابله في الهلال حسن العتيبي الذي قدم مستويات عالية جدا خاصة في مبارة النصر، وكان هو سبب فوزه وتأهل فريقه للمباراة النهائية. ويصنف الجعيثن ويلهامسون ونيفيز في الكرات الثابتة، وياسر القحطاني على رأس اللاعبين المؤثرين في الهلال، وفي الجانب الآخر يوجد محمد نور وزياية في ألعاب الهواء