لعبت المجموعات الفوتوجرافية دورا رائدا في المشهد الفوتوغرافي السعودي في السنوات الأخيرة، إن لا تزال الراعية لأنشطة الفوتوغرافيين والفوتوغرافيات جنبا إلى جنب مع جمعية الثقافة والفنون التي فعلت دور لجان التصوير في جميع فروعها، وفي ظل التغيرات الأخيرة على خريطة المشهد أصبحت الخيارات أكثر لدى المصورين والمصورات السعوديين. استبشر الفوتوغرافيون والفوتوغرافيات السعوديون خيرا منذ صدور قرار وزير الثقافة والإعلام السابق إياد مدني منذ أكثر من عام ونصف بإنشاء الجمعية السعودية للتصوير الضوئي المظلة الرسمية التي ستظلهم جميعا، وأقرت اللجنة التأسيسية اللائحة الأساسية للجمعية، وتم اختيار المرشحين لمجلس الإدارة من خلال انتخابات رسمية إلا أن تعثر الجمعية في الاضطلاع بمسؤولياتها في المشهد الفوتوغرافي السعودي وفشلها منذ تأسيسها في رعاية هذا الفن جعل المصورين والمصورات يراهنون على الخيارات القديمة. هل وضعت الصورة داخل الإطار الصحيح؟ وهل الكثير من الخيارات يخدم المشهد الفوتوغرافي؟ تفهم حاجات المصورين يعتقد المصور الفوتوغرافي رئيس مجموعة أصدقاء الضوء هاني الدريعي أن: «بساطة إجراءات المجموعات الفوتوغرافية هي كلمة السر في نجاحها، فالمقر والختم الرسمي ليسا حلا لرعاية الموهوبين، إلا إذا صاحبهما الحماس نفسه، والجد الذي يعد أهم سمات أغلب المجموعات الفوتوغرافية التي تنتهج هذا النهج». وللدريعي أسبابه: «لأن المجموعات الفوتوغرافية السعودية تعتمد على مواقعها الرسمية على الإنترنت، فهي الأقرب إلى تفهم حاجات المصورين والمصورات، خصوصا إذا حظيت هذه المجموعات برعاية من القطاعين الخاص والعام». العودة إلى المجموعات يشعر الفوتوغرافي مساعد العايد بأن زيادة الخيارات في الوضع الراهن أمام المصور الناشئ توقعه في أياد لا تمتد في الوقت المناسب إلى المساعدة، فالجمعية السعودية للتصوير الضوئي ليست الجهة الموثوق بعلو كعبها حتى الآن، حيث إنها تواجه صعوبات غير مفهومة في تصميم وتوزيع استمارة الانضمام للعضوية، كما أن موقعها الإلكتروني لا يزال تحت الإنشاء حسب بيان الجمعية السعودية للتصوير الضوئي الرسمي حول أسباب تعطل أنشطتها: «الخيار الصحيح هو البقاء والجلوس على مقاعد المجموعات الفوتوغرافية والاستفادة من الأنشطة المحدودة لجمعية الثقافة والفنون». خطط استراتيجية وعن أهمية الجمعية السعودية للتصوير الضوئي، أوضح نائب رئيس مجلس إدارتها خالد البدنة، أن للجمعية بعدا استراتيجيا من خلال قيام وزارة الثقافة والإعلام بإنشاء الجمعية السعودية للتصوير الضوئي لرعاية المصورين وتلبية حاجاتهم المعرفية والثقافية والوطنية: «المجموعات الفوتوغرافية والجمعيات الحكومية يكمل بعضها بعضا»، وجميعهم يسعون إلى نفس الهدف المتمثل في رعاية الحركة الفوتوغرافية السعودية والاهتمام بها، ووضع لوائح وأنظمة تسهم في الرقي بهذا الفن الذي طال إهماله وأصبح من غير الممكن تجاهل حاجات المصورين والمصورات». طرق جميع الأبواب ويرى المصور الفوتوغرافي رئيس نادي الاستديو بالمنطقة الشرقية محمد الأنصاري أن على المصورين والمصورات الاتجاه إلى أي جهة بإمكانها تقديم يد العون لهواة التصوير، سواء عبر الإنترنت من خلال المجموعات الفوتوغرافية، أو من خلال الأنشطة التي تقدمها فروع جمعية الثقافة والفنون، أو من خلال الجمعية السعودية للتصوير الضوئي، التي: «لا نرى أن هناك مسوغات لتأخر عضويتها، حتى لو كانت مادية». الانضمام إلى مجموعات نسائية وعن الخيارات التي تفضلها الفوتوغرافيات السعوديات تشيرالفوتوغرافية أمل محمد إلى أن الفوتوغرافيات يفضلن الانضمام إلى مجموعات فوتوغرافية نسائية تتفهم حاجاتهن، وتوفر لهن الخصوصية اللاتي يحتجنها، والأنشطة التي تساعدهن على تنمية مهاراتهن من خلال الورش والدورات التدريبية، وإن كانت المشاركة عبر مواقع تهتم بالتصوير كموقع أصدقاء الضوء، وموقع سحر الضوء، ومواقع أخرى تعد مفيدة وفعالة في ظل غياب الأنشطة التي تهتم بالفوتوغرافيات سواء بجمعية الثقافة والفنون أو الجمعية السعودية للتصوير الضوئي .