خلال ست سنوات متواصلة من النشاط الرياضي في سباق 100 متر (ألعاب قوى)، كان شاب الاحتياجات الخاصة إبراهيم العنزي، 26 عاما، يغالب إعاقته، وهو فاقد لكل أطرافه «الرجلين واليدين»، ويثابر في اللعبة ويحصد الإنجازات متجوِّلا بين المناطق، ليحرز 27 ميدالية مختلفة متنوعة بين الذهب والفضة والبرونز، في بطولات مختلفة أبرزها «المناطق»، و«النخبة»، و«المملكة الذهبية»، إلا أن العنزي اندهش كثيرا حينما وصلته أول مكافأة رسمية عبر ناديه في المنطقة الشرقية ،تحتفظ «شمس» باسمه، قيل إنها من الرئاسة العامة لرعاية الشباب. المكافأة لم تكن سوى 50 ريالا فقط، ومشكلته أنه منذ بدأ مشواره الرياضي في 2004، لم يتلقَّ مكافأة تشجيعية، فحمّسه بعض أصدقائه بالسعي إلى نيل حقه من المكافآت. وأوضح العنزي: «للحقيقة، بدأت اهتم بأمر المكافأة، التي تشعرني بوجودي لقيمتها المعنوية وليس المادية، خلال الأشهر الأخيرة فقط»، وأضاف: «لكن جاءت نتيجة المساعي بتسليم ظرف به ذلك المبلغ البخس، حينما اتصلوا بي وذكروا أن هناك مكافأة من أجلي»، مشيرا إلى أن فرحته تحوّلت إلى «ألم مرير». «شمس» تساءلت لدى مدير الإعلام والنشر ب «رعاية الشباب» خالد الحسين، فأجاب: «الرئاسة تعامل الجميع بالتساوي، واللائحة تطبّق بحذافيرها على الأصحاء وذوي الاحتياجات الخاصة بالنسبة لمكافآت البطولات الداخلية أو الخارجية، التي تصل أحيانا إلى عشرة آلاف ريال»، وأكد الحسين: «من المستحيل أن تكون هناك مكافأة قيمتها 50 ريالا، ربما في الأمر اجتهاد من إدارة النادي، أو خطأ ما» .