يسعى ديفيد كاميرون زعيم المحافظين في بريطانيا إلى استغلال أدائه القوي في مناظرة تيلفزيونية لدفع حزبه لتحقيق أغلبية برلمانية كبيرة في انتخابات السادس من مايو الجاري. وأشارت معظم استطلاعات الرأي إلى أن كاميرون (43 عاما) هو الفائز في المناظرة الثالثة الأخيرة التي جرت مساء الخميس مع جوردون براون زعيم حزب العمال رئيس الوزراء، ونيك كليج زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار. وساعدت المناظرات على تحسين صورة كليج وسمحت لحزبه بالتقدم على حزب العمال الذي يتولى السلطة منذ 13 عاما في الكثير من استطلاعات الرأي. ويريد كاميرون أن يفوز حزب المحافظين الذي ينتمي إلى يمين الوسط بعدد كاف من المقاعد لتأمين أغلبية صريحة في البرلمان البريطاني المكون من 650 مقعدا. وكشف لأنصاره بعد المناظرة محفزا: «ليس أمامنا سوى ستة أيام ونصف اليوم حتى يوم التصويت، لا تضيعوا دقيقة واحدة. يتوق هذا البلد إلى التغيير. نحتاج إلى أن نوضح للناس أن الطريقة الوحيدة لتحقيق التغيير هي مجيء حكومة محافظة». وذكرت إحدى شركات التوقعات على شبكة الإنترنت أن احتمال تحقيق المحافظين أغلبية ارتفع بنسبة ثلاث نقاط مئوية أثناء المناظرة ووصل إلى 40 في المئة.