تحتدم حدة الصراع على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني بين فرق المجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، حيث يحاول الاتحاد السعودي جاهدا إعلان تأهله من خلال مهمته الصعبة أمام ذوب آهن أصفهان الإيراني فيما يتواجه بونيودكور الأوزبكي مع الوحدة الإماراتي. ذوب آهن والاتحاد يحل فريق الاتحاد السعودي ضيفا ثقيلا على ذوب آهن أصفهان الإيراني في مواجهة من العيار الثقيل يبحث فيها البطل الآسيوي الأسبق عن بطاقة التأهل أمام متصدر مجموعته الإيراني بعشر نقاط. ويجب على الاتحاد صاحب المركز الثاني ب ثماني نقاط تحقيق النقاط الثلاث إذا ما أراد التأهل إلى الدور الثاني دون النظر لنتيجة اللقاء الآخر وضمان صدارة المجموعة، إلى جانب أن بإمكانه تحقيق وصافة المجموعة في حالة التعادل شريطة فوز الوحدة الإماراتي على صاحب المركز الثالث بونيودكور سبع نقاط. يفتقد الاتحاد أحد أهم لاعبيه في المباريات الأخيرة الجزائري عبدالملك زيايه الذي حصل على البطاقة الصفراء الثانية في اللقاء الماضي أمام بونيودكور، إلى جانب الظهير الأيسر صالح الصقري، وغياب هذا الثنائي دفع المدرب الأرجنتيني إنزو هيكتور للاستعانة بالثنائي نايف هزازي وعدنان فلاتة، وإن كانت مشاركة الأول كأساسي غير واردة على أن يكون ضمن قائمة البدلاء. واتضح من خلال التدريبات الاتحادية أن التونسي أمين الشرميطي سيكون جاهزا للمشاركة في اللقاء في خط المقدمة، حيث سيعتمد هيكتور على قائمة مكونة من مبروك زايد في حراسة المرمى مع رباعي الدفاع حمد المنتشري، ومشعل السعيد، وعدنان فلاتة، وراشد الرهيب، وخمسة لاعبين في وسط الملعب هم سعود كريري، وأحمد حديد، ومناف أبوشقير، وسلطان النمري، ومحمد نور، وأمين الشرميطي في الهجوم. صعوبة مهمة الفريق الاتحادي تكمن في كون اللقاء يقام في إيران حيث إن الفرق الإيرانية أثبتت قوتها عندما تلعب على أرضها وبين جماهيرها، فالاتحاد مطالب بعدم المبالغة في التقدم إلى الأمام كون فريق ذوب آهن أصفهان يمتاز بسرعة بناء الهجمة المرتدة للوصول إلى مرمى الفريق كما فعل في لقاء الدور الأول مع الاتحاد حيث نجح في تحويل تخلفه بهدفين إلى تعادل مثير. و يغيب عن الفريق الإيراني قاسم حداديفان للإيقاف لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية في المباراة التي خسرها الفريق أمام الوحدة الإماراتي صفر1 في الجولة الماضية. ويخوض الوحدة مباراته مع بونيودكور في طشقند بالصف الثاني بعدما فضل مدربه النمساوي جوزيف هيكسبرجر راحة معظم عناصره الأساسية. ولا تشكل المباراة أي أهمية للوحدة الذي خرج من حسابات التأهل بعد أن توقف رصيده في المركز الأخير عند ثلاث نقاط، خلافا لبونيودكور الثالث الذي يهمه الفوز وحده للإبقاء على آماله في خطف البطاقة الثانية إلى الدور الثاني، وتجنب الخروج المبكر الذي سيشكل صدمة كبيرة له بعدما دفع نحو خمسة ملايين يورو لإقناع البرازيلي لويس فيليبي سكولاري بطل العالم عام 2002 مع منتخب بلاده بتدريبه إضافة إلى ضمه مواطنه المخضرم ريفالدو ودنيلسون الذي قاد بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي إلى اللقب العام الماضي. الأهلي والغرافة القطري يودع فريق الأهلي السعودي اليوم منافسات دوري أبطال آسيا من خلال استضافة الغرافة القطري في آخر جولات الدور التمهيدي فيما يلتقي الجزيرة الإماراتي مع الاستقلال الإيراني. وقد حسم الاستقلال والغرافة بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني، لكن كلا منهما يسعى إلى إنهاء الدور الأول في الصدارة لضمان خوض مباراته في الدور الثاني على أرضه وبين جمهوره، إذ تقام منافساته بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة. و يتصدر الاستقلال الترتيب برصيد 11 نقطة، يليه الغرافة بعشر نقاط، ويأتي الأهلي ثالثا ست نقاط، والجزيرة رابعا بنقطة واحدة. في المباراة الأولى، يتطلع الأهلي الذي فقد فرصة التأهل إلى رد اعتباره أمام منافسه وتوديع البطولة بشكل لائق يحفظ له ماء الوجه، على عكس الغرافة الذي يبحث عن تجديد فوزه عليه أملا في الصعود إلى صدارة الترتيب في حال تعثر الاستقلال أمام الجزيرة. وكان الغرافة فاز على الأهلي في الدوحة 32. ويتوقع أن يفرض البرازيلي سيرجيو فارياس مدرب الأهلي رقابة لصيقة على ثنائي هجوم الغرافة البرازيلي كليمرسون والعراقي يونس محمود، وسيعتمد على عبدالرحيم الجيزاوي وصاحب العبدالله، ومعتز الموسى، وعلاء ريشاني، ومنصور الحربي، ومحمد مسعد، والبرازيليين فيكتور سيموس، ومارسينيو، والعماني أحمد كانو. أما الغرافة فيأمل بالفوز خصوصا أنه في أفضل حالاته الفنية والمعنوية بعد إحرازه قبل أيام كأس ولي العهد ليضيفه إلى لقب الدوري. و يبرز في الفريق فضلا عن كليمرسون، ومحمود الحارس، قاسم برهان، وبلال محمد، والمغربي عثمان العساس، والبرازيلي جونينيو. وفي المباراة الثانية، يتطلع الاستقلال إلى البقاء في صدارة المجموعة عندما يحل ضيفا على الجزيرة الأخير، الذي يخوض المباراة للذكرى بعدما فقد فرصة التأهل إلى الدور الثاني. وتبدو حظوظ الاستقلال أكبر لتحقيق الفوز لاسيما أن الجزيرة قد يعمد إلى خوض اللقاء بتشكيلة شبه احتياطية على غرار مباراتيه في الجولتين الأخيرتين، هذا عدا عن أن صفوف الفريق الإيراني الذي لم يتعرض لأي هزيمة في المجموعة، كما تذخر باللاعبين المميزين وفي مقدمتهم فرهاد مجيدي صاحب أربعة أهداف حتى الآن، ومهدي سيد صالحي، وهادي شكوري، والظهير الأيمن العصري خسرو حيدري.