* المتابع للقاءات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وخطاباته، يلاحظ اهتمامه بالجوانب الإنسانية وملامسة الهم اليومي للمواطن، وهو ما يشكل نجاحا يسجله التاريخ, متابعة الهموم اليومية للمواطن تشكل هاجسا في حياته، وما لقاءاته بالمواطنين والمسؤولين إلا تجسيد لذلك، وأحاديثه تتسم بالتلقائية والأبوية.. خادم الحرمين الشريفين يدرك ما يعانيه المواطن من سياسة عقيمة يتبعها البعض، من غلق للأبواب والتعامل بفوقية مع المواطن، أوضح ذلك الإدراك من خلال قوله للسفراء:“أنا أسمع (ولا أتهم إن شاء الله) أن بعض السفارات تغلق أبوابها، وهذا لا يجوز أبدا أبدا. لازم تفتحون أبوابكم وصدوركم، أي فرد يأتيكم مهما كان، مهما كان، اعرفوا أنه من الشعب السعودي، وأنا من الشعب السعودي، وهو ابني وأخي، لا تقولوا: هذا ما له قيمة، إياي وإياكم، قدروهم واحترموهم لتحترمنا الشعوب. هناك بعض الملاحظات لا أود قولها الآن، سأعطيها للأمير سعود”. يظل من المهم ترجمة ذلك في تعامل المسؤولين مع المواطن.. بعضهم لا يقابل المواطن ولا يستمع له إلا نادرا، بل إنه يمارس دورا في تعطيل مصالح الناس.. خادم الحرمين الشريفين يستمع لهموم المواطن ومسؤولون يضعون الحواجز ويغلقون أبوابهم أمام المواطن والموظف.. ينتظرون أمام الأبواب المغلقة يسمعون كلمات مكررة مملة:“في اجتماع, غير موجود, مشغول, ماذا تريد؟” النتيجة: لا رد، أبواب مغلقة لأيام، وربما أسابيع وأشهر. يصل الأمر إلى لا استقبال ولا سماع الرأي والمشكلة وهو ما انتقل إلى الموظف الذي يغلق الباب أو يرد بأسلوب استفزازي.. في القطاع الخاص يحدث ذلك أيضا، سكرتارية، مديري مكاتب، ممنوع الاقتراب من المدير العام أو الرئيس. في القطاعين العام والخاص هناك من يعشق الأبواب المغلقة, الصفوف الطويلة, الانتظار, مديري مكاتب لمديري المكاتب, سكرتير للسكرتير! يقظة: * المعاناة لا تنتهي مع الأبواب المغلقة في مختلف الوظائف والمسميات والإدارات المرتبطة بقضايا الناس, يا ليت هؤلاء إذا كانوا لا يستطيعون تلمس احتياجات الناس أن يذهبوا إلى بيوتهم ويقرؤوا جيدا تعامل وخطاب خادم الحرمين الشريفين وحرصه الشديد على المواطن الذي أكسبه حبا متصاعدا. يا خادم الحرمين الشريفين بذلك الحب المتنامي.. ما زال الكثير يغلق الأبواب