لفت تقرير أمريكي صدر أخيرا إلى أن الصين تهيمن على إنتاج 97 في المئة من معادن الأرض النادرة. وحذر مكتب المحاسبة الحكومي من أن احتكار المارد الصيني له أبعاد مؤثرة في المنظور الطويل. وجاء إعداد التقرير بطلب من البنتاجون (وزارة الدفاع) في خضم قلق من احتمالات خفض الصين لصادراتها من هذه المعادن التي تدخل في الصناعات التكنولوجية وكافة الأجهزة الإلكترونية، والهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر والصواريخ الموجهة، وتحديد تأثير ذلك على الاستخدامات العسكرية الضرورية، حيث تدخل في صناعة الذخيرة الموجهة، الليزر، أنظمة الاتصالات والرادارات، وإلكترونيات الطيران، وأجهزة الرؤية الليلية، والأقمار الصناعية. وأوضح التقرير أن الصين قلصت إنتاجها وزادت ضرائب التصدير على كافة تلك المواد النادرة. وينتج منجم واحد في منغوليا الداخلية بالصين، نصف المعادن النادرة في العالم. ودفع اعتماد الصناعات الدفاعية بشدة على تلك المواد، بالبنتاجون لدراسة كيفية مواجهة الوضع حال مواصلة الصين سياسة خفض صادراتها. ويوجد في جنوب كاليفورنيا منجم للمعادن الأرضية النادرة، ويعد من أكبر المناجم خارج الأراضي الصينية، إلا أن التقرير أشار إلى افتقاره إلى مرافق معالجة خامات تلك المعادن وتحويلها إلى مكونات كاملة مثل المغناطيس الدائم.