أقيمت في الجلسة الرابعة من ملتقى النقد الأدبي ندوة بعنوان (جهود مؤسسة عبدالعزيز البابطين في خدمة الشعر العربي) أدارها الدكتور عبدالله الوشمي، رئيس النادي الأدبي بالرياض واصفا البابطين بأنه مؤسسة وحده، تاركا الحديث لضيفه عبدالعزيز البابطين الذي استعرض الإنجازات الثقافية والفكرية التي حققتها مؤسساته وجوائزه المنتشرة في دول مختلفة. وأشار البابطين إلى جهل القارئ العربي بعلماء القرى في الأندلس مع علمه بالأسماء الشهيرة البارزة في مدنها كقرطبة وإشبيلية وغرناطة على سبيل المثال لكنه لا يعرف قطعا العلماء المجهولين الذين ساهموا في تشكيل تلك الحضارة، وقال:“بعض العظماء للأسف الشديد طمست أسماؤهم، ومن هنا جاءتني فكرة جائزة متخصصة للدراسات التاريخية والثقافية في الأندلس، لتكون معنية بدور القرى الأندلسية التي ساهمت في صنع حضارة الأندلس ولم تأخذ حقها من الدراسة والبحث مثلما هي حال المدن الأندلسية الكبرى، بالإضافة إلى تنظيم دورات للمرشدين السياحيين الإسبان لتصويب معلوماتهم عن الآثار والمواقع التاريخية في إقليم الأندلس تحت إشراف نخبة من الأساتذة المتخصصين من الإسبان والعرب”. وفي تعقيبه على ورقة البابطين، أشاد الدكتور عبدالعزيز السبيل بالبابطين الذي مارس الثقافة عملا وإبداعا ومالا وقال:“مؤسسة البابطين دولة ثقافية تلعب دورا مهما في حضارتنا، وعبدالعزيز البابطين ليس مالك مال فقط، بل هو مثقف يتمتع برؤية مستقبلية وبصيرة نافذة لمستقبل الثقافة في الأمتين العربية والإسلامية”.