يرغب فريق الأهلي المصري الأول لكرة القدم في التتويج بلقب بطولة الدوري المحلي عبر بوابة الزمالك غريمه التقليدي، وذلك عندما يلتقي الطرفان اليوم في (الديربي) رقم 105، على حساب الجولة 27 من المنافسات. ويدخل الغريمان الموقعة تحت ظروف مغايرة في الطموح والإمكانيات، فالأهلي يتصدر بفارق تسع نقاط عن الزمالك الثاني، وهو يحتاج بالتالي إلى الفوز ليتوج باللقب للعام السابع على التوالي، علما أن له مباراة مؤجلة مع المنصورة. ويدرك المدير الفني للأهلي حسام البدري أهمية المباراة له وللفريق، باعتبارها جواز مروره نحو اللقب الذي يؤكد أحقية البدري بتبوؤ دور الرجل الأول في الفريق، ليرد بالتالي على المشككين الذين عارضوا تعيينه في منصبه وطالبوا أكثر من مرة بتعيين مدير فني أجنبي بعد رحيل البرتغالي مانويل جوزيه. وعلق البدري على مواجهة اليوم في تصريح لوكالة (أ ف ب) مشيرا إلى أن لقاءات الفريقين تشكل بطولة خاصة بحد ذاتها، مؤكدا أن لاعبيه استعدوا لها على أكمل وجه وهم وعدوه ببذل أقصى جهودهم ل “حسم بطولتي الدوري والقمة”. ورأى البدري أن الزمالك اختلف كثيرا مع حسام حسن واستعاد الكثير من قواه وأصبح يمتلك مقومات الفرق الكبيرة، مضيفا: “ونحن كجهاز فني وضعنا في حساباتنا أننا أمام فريق جديد مختلف استطاع كسر كل التوقعات، وصعوده من المركز ال 13 إلى الثاني لم يأت من فراغ”. في المقابل، استطاع حسام حسن مدرب الزمالك مع الإصرار والتحدي أن يزرع في قلوب اللاعبين دافع الفوز والمنافسة من جديد، واستعاد روح الزمالك الغائبة منذ خمس سنوات، ما سمح للفريق بشق طريقه حتى المركز الثاني والاقتراب من غريمه التقليدي ولو من بعيد، وذلك بعدما حصد الفريق تحت قيادته 36 نقطة من 11 فوزا وتعادلين وهزيمتين منذ المرحلة ال 11. ويملك الفريقان مفاتيح الفوز، ويعول الأهلي على قوة لاعبي الوسط أحمد حسن ومحمد أبو تريكه وأمامهم الخطير عماد متعب، بالإضافة إلى الصاعدين مصطفى شبيطة وأحمد شكري، لكن خط دفاعه تعرض لضربة بغياب أحمد السيد للإصابة وتذبذب مستوى المخضرم وائل جمعة وقلة خبرة المدافع الأيمن أحمد علي. وفي الزمالك يعتمد حسام حسن بشكل كبير على مهارة لاعب الوسط القطري حسين المحمدي وحسن مصطفى وإبراهيم صلاح، إلى جانب شيكابالا الخطير بتسديداته القوية ومهاراته الكبيرة في التمرير والمراوغة.