أصبحتُ وحيدة بمفردي.. رُغم وجود الرفقة.. لكني وحيدة.. لا أعرفهم ليسوا مثلك.. كأنهم ألغاز عليّ أن أحلهم.. أما أنتِ فكتابٌ مفتوح.. قرأته إلى فهرسه.. ولكن هذه هي الدنيا.. كما عهدها أجدادنا.. فدوام الحال من المحال.. فلا بد من أن نذوق مرارة الفراق وأواه من لوعة الفراق.. وأواه على نفسي الحزينة.. عودي إليها.. أعيدي بسمتها.. ونورها.. بوجنتيك الورديتين.. وحبات اللؤلؤ المتراصة داخل فيك.. وعينيك اللتين تحكيان قصة حياة.. لا أحد غيرك يمسح دمعتي.. ويكف صيحتي.. ويبلسم جراحي.. أذكر ذلك المكان.. وذلك الكتاب.. وذلك اللباس.. أيام مرحنا.. وجدنا.. ونجاحنا.. ليتها لم تنتهِ.. لو تعود لأبقى معك.. ليت هذا الكابوس ينتهي.. ذكرتُ قول خير الأنام.. لو مفتاح لعمل الشيطان.. فلا أقول لو.. ولكن ما دامت الدنيا حكمت بالفراق.. فحتما يوما ما ستحكم وتعدل باللقاء.. وإلى ذلك اللقاء.. أملٌ يصبرني.. وألم يؤلمني.. فادية حميد