في وطني نشأت وترعرعت.. فيه تعلمت وفيه ضحكت وبكيت.. سعدت بتقدمه وبكيت وتألمت من دموعه وألمه.. وطني هو حياتي هو كل شيء له معنى في حياتي، ولن يعرف معنى هذه الكلمات سوى من يحب وطنه بكل جوارحه أو من أصبح بلا وطن ويبحث عن ظل يؤويه. ولكن الحب وحده لا يكفي.. فلن يصنع المعجزات ولن يمنع المدمرات من تدمير الوطن بل العمل هو من سيصنع كل شيء بعد توفيق الله سبحانه، والعمل منوط بالسواعد المخلصة لوطنها الطموحة لحلمها.. حسنا أنا أوجه هذه الكلمات لكل شاب ولد على هذه الأرض المباركة لكل شاب أكل من خير هذا الوطن لكل شاب ينتمي. نحن الحاضر والمستقبل.. ووطننا ينادي بأعلى صوته أين الشباب؟ أين القلوب الوطنية؟ أين أنتم مني؟ هل تعتقدون أن الدول المتقدمة أصبحت متقدمة بالتقاعس؟ بالاتكال والانخذال؟ بالنوم واللوم؟.. لا وألف لا بل بالجد والاجتهاد وتحدي الظروف وصنع المستحيل. لن نرى المجد أبدا ونحن نرتدي قبعة كتب عليه “أحبك يا وطني” فإذا كنت تحب وطنك فاثبت ذلك فعليا وليكن التحصيل العلمي هو هدفك الأول.. ومن لم يستطع ذلك لسبب ما فليحاول أن يتعلم حرفة ليساهم في بناء الوطن.. فالأبواب لم تقفل فهي في يد الله سبحانه والطريق لم يسد.. ولتكن أسلحتنا إيمانا بالله ومن ثم ثقة في أنفسنا وطموحا يحطم الصخور. وطني أعترف لك بأنني قد أكون مقصرا في حقك ولكنني أعدك بأنني لن أخذلك مجددا وهذه المرة لن أعدك وحدي فمن يقرأ هذا المقال فسيدرك أن الوطنية ليست مجرد إحساس عابر أو تقليد معترف به بل هي أعظم بكثير وسيقطع الوعد معي لك أنت فقط يا وطني الحبيب.