أوضح الشاعر الكويتي فلاح المورقي المتوج بالمركز الثاني في مسابقة (شاعر المليون) أن المسابقة أحدثت نقلة نوعية في حياته الشخصية والشعرية، مضيفا أن عرضه لقصائد رموز الشعر وجد قبولا كبيرا من المتلقين وحظي باهتمام كبير من شعراء خليجيين بارزين. وذكر المورقي في أول حوار صحافي له عقب انتهاء البرنامج ل "شمس" أن الاهتمام السياسي والشعبي في الكويت شكل ضغطا كبيرا عليه من خلال تقديم الأفضل عقب الانتهاء من المشاركة، مشيرا إلى أن حكومة أبو ظبي قدمت دعما كبيرا للشعراء المتوجين بالمراكز المتقدمة في البرنامج من خلال تأمين طائرة خاصة تنقلهم بالإضافة إلى أعضاء لجنة التحكيم.. وإليكم الحوار.. كيف تقيّم مشاركتك عقب انتهاء البرنامج؟ مشاركة إيجابية على مختلف الأصعدة الشخصية والجماهيرية والشعرية من خلال البروز في قصائد النظم في أضخم برنامج شعري في الساحة الشعرية، البرنامج الذي حصد إعجاب الملايين من الناس وتهافتت له الأنظار وتواجدت جميع وكالات الأخبار بما فيها الإمبراطوريات العظمى الإعلامية، وحظي جميع المشاركين باهتمام إعلامي كبير قدمهم للشهرة من أوسع أبوابها. وما مدى رضاك عن المركز الذي حققته؟ راض تمام الرضا والحمد لله، هذه آلية البرنامج والتجربة الشعرية التي قدمتها بشهادة المتابعين والنقاد إيجابية، ووظفت جميع الضغوطات التي يواجهها المشارك لصالحي حتى حققت وصيف حامل البيرق بدرجات تصويت الجمهور، يعني خارج حسابات الشعر، والحمد لله أن هذه الآلية خدمتني وخدمة غيري من المشاركين. وأحب أن أبارك لزميلي وابن بلدي الشاعر ناصر بن ثويني العجمي حامل البيرق الذي سجل هذا الإنجاز باسمه الشخصي وباسم الكويت، وحققت أنا المركز الثاني لدولتي، وهذا الأمر إيجابي بالنسبة لي، وأبارك لجميع من أسهم في تحقيق هذا الإنجاز، وكان في أشرس وأعتى المسابقات الشعرية على الإطلاق وأبرزها وأميزها من الناحية التنظيمية والتحكيمية والإدارية، ومن خلال صحيفتكم أتقدم بجزيل الشكر لدولة الإمارات حكومة وشعبا على كرم الضيافة وعلى الاهتمام بالموروث الشعبي من خلال إيجاد هذه المسابقة التي استطاعت كسر حواجز الاحتكار وغربلة الساحة وإظهارها بشكل حضاري، لتحظى بمتابعة عربية كبيرة ودولية بشكل يخدم المسابقة والشاعر المشارك، وتوليفها بين قلوب جميع العرب المشاركين في شاطئ الراحة تحت مظلة هيئة أبو ظبي للتراث والثقافة. ولكن هناك من يتهم هذه المسابقات بالاستنزاف المادي وإثارة العنصرية القبلية؟ جميع المسابقات التي تقام تكون تحت تأثيرات تصويت، وهناك برامج كبيرة على المستوى العربي تقوم على هذه الآلية ولكن لم نر مثل هذه الاتهامات تنصب عليها، ولكن يبدو أن من يثيرون هذه الاتهامات يثيرونها لحاجة في نفوسهم، ولكن أنا سأفسر الماء بالماء ولكن لتوضيح الصورة الحقيقية، كم عدد الشعراء الذين أبرزهم برنامج شاعر المليون وخدمهم وحسن أوضاعهم المالية بشكل كبير؟ كثر لم يكونوا يحظون بمثل هذه الفرصة إطلاقا، واستطاع البرنامج تقديمهم نجوما وأنا شخصيا أعرف الكثير من الزملاء الذين استفادوا من مشاركتهم في حلقة واحدة وأصبح لديهم المفتاح الأهم لفتح جميع الأبواب المغلقة، وأصبحوا مقصد منظمي المهرجانات ومسؤولي التحرير في الصحف والمجلات المتخصصة. ولكن هذا البرنامج أثار لديك أنت شخصيا العنصرية القبلية من خلال تقديم شيلات لنصوص شعراء قبيلتك على المسرح خلال مشاركتك؟ أنا لم أقدم قصائد أبناء قبيلتي فقط، بل قدمت أكثر من نص لرموز ومدارس الشعر في الخليج العربي، وإن كان من بينهم أحد شعراء قبيلتي فهذا لما يقدمه من شعر يحظى بالتواجد في قبلة الشعر الأولى حاليا مسرح شاطي الراحة ولأن البرنامج يجمع تحت مظلته شعراء مبدعين كان واجبا علي أن أوجد هؤلاء الشعراء الأحياء والأموات من خلال نصوصهم الشعرية وإيصالها بصوتي عند مطالبة الجمهور بالشيلات، وكان من بين هؤلاء الرموز الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي حفظه الله والمدرسة الشعرية الأولى أو متنبي الشعر الشعبي الشاعر بندر بن سرور رحمه الله تعالى وحظيت هذه الخطوة بقبول كبير بين أوساط المتابعين ومتذوقي الشعر بمختلف أجناسهم، وهذا بتوفيق من الله وليس ذنبي أن أكون من قبيلة متميزة شعريا. ما أبرز ما حظيت به من امتيازات عقب تتويجك بالمركز الثاني؟ محبة الناس من خلال رضاهم عن حضوري ومسيرتي خلال مشاركتي في البرنامج والوصول إلى قلوبهم بشكل جميل غير مخدوش أو دون تجاوزات أو اللجوء إلى التهريج على المسرح، وكذلك الإشادة والتهنئة من الشيخ صباح الأحمد حاكم البلاد والاهتمام الكبير من قبل الشارع الخليجي بشكل عام والشارع السعودي والكويتي بشكل خاص على المستوى الشعبي من خلال الاستقبال الكبير الذي حظينا به عند عودتنا إلى بلادنا. بعد أن نقلتكم دولة الكويت عبر طائرة خاصة.. كيف ترون هذه الأجواء؟ لم تقم الكويت بنقلنا عبر طائرة خاصة، بل من وفر لنا هذه الطائرة الشيخ محمد بن زايد عبر هيئة أبو ظبي للتراث والثقافة، وله مني جزيل الشكر ولهيئة أبو ظبي ممثلة في محمد خلف المزروعي، وكان الاحتفال كبيرا ووجدت جميع الأجندة الكويتية متوحدة وفرحة بهذا الإنجاز الوطني. ساحات المحاورة هي من قدمتك للشهرة منذ أعوام.. هل ستستمر في العطاء فيها أم ستكتفي بالنظم؟ المحاورة من الفنون الجميلة التي أحببتها منذ دراستي في أسكتلندا وكانت هي أبرز هواياتي، وسهلت لي التقنية ممارستها بشكل صحي وإيجابي، وبعد عودتي من الدراسة توجهت إلى ميادينها في السعودية وأكسبتني حب الناس وكونت قاعدة جماهيرية في السعودية واستطاعت أن تكسر جغرافية الحدود بيني وبينهم، وأسهمت في دعمي من قبل الشعب السعودي خلال مسيرتي في البرنامج، ولن أنسحب أو أتنازل عن هذه الهواية، وإن شاء الله أوفق بين هذين الوجهين لعملة الشعر وأحظى بالتميز فيهما. كلمة أخيرة! أشكر صحيفة “شمس” على هذا الاهتمام بالشباب وقضاياهم، وأنا من بين هذه الفئة وأحرص على متابعتها وبالتوفيق للجميع.