سيطر رجال الدفاع المدني على حريق محدود شب في حرم مبنى كلية الآداب للبنات ببريدة التابع لجامعة القصيم من دون أن يتم تسجيل أي خسائر. وكشفت التحقيقات أن الحريق كان بسبب تماس كهربائي. وكانت صرخات الطالبات التي تعالت بعد مشاهدتهن للأدخنة المنبعثة من موقع الحريق، دفعت فريق الدفاع المدني إلى الدخول إلى حرم الكلية من دون أخذ إذن مسبق، اتباعا للتعليمات الأمنية، وذلك لإنقاذ أرواح الطالبات. وكانت مدينة بريدة شهدت السبت قبل الماضي وفاة طالبة (22 عاما) داخل كلية التربية في بريدة بعد تعرضها لنوبة قلبية إثر تأخر فريق الهلال الأحمر في إنقاذها نتيجة منعه من دخول الكلية لمدة استمرت تسع دقائق. وأوضح صالح التويجري مدير هيئة الهلال الأحمر بالقصيم في تصريحات صحافية وقتها أن الفرقة الإسعافية باشرت بلاغا بالحالة وفي زمن قياسي لم يتجاوز ثلاث دقائق، إلا أنها منعت من الدخول للكلية لمدة تسع دقائق، وأخرجت بعدها الطالبة وهي من دون مؤشرات لنبضات القلب أو التنفس، ليتم نقلها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي وقد فارقت الحياة. وكان الفريق سعد التويجري المدير العام للدفاع المدني أصدر تعميما لجميع مديريات الدفاع المدني في المناطق، باستخدام القوة النظامية ضد كل من يحاول منع فرق الدفاع المدني من أداء مهامها في الإنقاذ، مشيرا إلى أن طبيعة العمل الإنسانية لا تحتمل متابعة الإجراءات الروتينية، بل تحتاج إلى سرعة في التدخل واتخاذ القرار السريع لإنقاذ الأرواح وحفظ الممتلكات. من جانبه، أوضح النقيب إبراهيم أباالخيل الناطق الرسمي لمديرية الدفاع المدني بالقصيم أن (مدني بريدة) نفذ الإجراءات الوقائية في الكلية الواقعة بحي الإسكان بمدينة بريدة بعد أن تلقى بلاغا في الساعة 10:10 صباحا، عن وجود حالة تستدعي التدخل، فتمت مباشرة الحالة فورا، والتأكد من عدم وجود ما يشكل خطرا، حيث اتضح وجود صوت صادر من أجهزة الإنذار ولوحة التحكم. وذكر أن منسوبات الكلية عملن على إخلاء الطالبات وتأمين سلامتهن من خلال توجيههن إلى الفناء الرئيسي.