فاجأت شركة روتانا الصحافة العربية بمؤتمر الفنان السعودي الشاب تركي الذي أقامته في ضواحي بيروت، حيث تسبب عدم إلمام الصحافيين الحاضرين بالضيف إلى تحول أغلب أسئلة المؤتمر إلى (إفيهات) مضحكة، بعيدة كل البعد عن ألبوم (أحلى الفصول)، كان أحدها سؤالا عن تعاون الفنان محمد عبده مع الشيخ عايض القرني في قصيدة (لا إله إلا الله) اضطر حينها الفنان إلى رفض الإجابة عليه، لأنه ليس له علاقة بذلك لا من قريب ولا من بعيد، والسؤال الآخر كان عن الشعراء والملحنين الذي تعاون معهم في ألبومه، والذي لم يكن توقيته مناسبا نظرا إلى أن الألبوم تم طرحه قبل ثلاثة أشهر، ومن المفترض أن يكون الحاضرون ملمين بأبسط المعلومات التي تخص الألبوم، هذا عدا النصائح التي طلبوا من الفنان الشاب توجيهها إلى الشباب السعوديين الراغبين في الغناء. الأمر الذي أحرج القائمين على المؤتمر، وتسبب في ظهور علامات الاستياء على الفنان. وفضلا عن التوقيت السيئ له لم تنجح روتانا في اختيار المكان، خاصة أن أي فنان سعودي يتمنى أن تكون انطلاقته الأولى أمام الإعلام الفني المحلي الأكثر تأثيرا، إضافة إلى الأبعاد الكبيرة التي كانت ستنعكس عليه وسيجنيها من خلال الدعم الذي سيجده من الصحافة وجمهور الأغنية السعودية المستهدف الأول في تسويق الألبوم. واتضح أن (روتانا) من بعد مؤتمر الأمير الوليد بن طلال، وهي تدرك أن الفجوة اتسعت بينها وبين الصحافة السعودية التي لم تقبل تهميش الفنانين المحليين على حساب غيرهم، في ظل سيادة الأغنية السعودية للأغنية العربية في الوقت الراهن. ويبدو أنها ستفكر مليا قبل الإعلان عن مؤتمر الفنان خالد عبدالرحمن، وستعيد حساباتها وإن كان هناك تخوف جماهيري من أن تكون حفلة الألبوم في القاهرة أو بيروت. وبعيدا عن أزمة المصطلحات التي أصبحت تلازم مؤتمرات روتانا وحيرة الحاضرين بين (التدشين) و (التوقيع) و(المؤتمر)، يدرك المقربون من صناعة القرار أن هناك عبئا ثقيلا سببته الالتزامات تجاه نجوم الأغنية السعودية، وجمهورهم المتذمر من تعامل الشركة، وستكشف االأيام المقبلة المزيد من المشكلات التي أصبحت سمة ملازمة لألبومات الفنانين السعوديين.