شبَّه الفرنسي أرسين فينجر مدرب آرسنال الإنجليزي أداء الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني بألعاب الكمبيوتر بعد تسجيله رباعية لفريقه في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الأول. وقال فينجر بعد المباراة التي فاز فيها برشلونة 4/1 وتأهل إلى نصف النهائي: “كل التهاني لبرشلونة؛ لأنه استحق الفوز بعد مباراتي الذهاب والإياب. إنهم فريق جيد، وميسي يصنع الفارق، وبإمكانه قيادة فريقه إلى الفوز في أي لحظة. إنه كلاعب بلاي ستيشن؛ إذ يستفيد من كل فرصة. إنه أفضل لاعب في العالم وبفارق كبير عن باقي اللاعبين”. وتابع فينجر: “ارتكبنا خطأين دفاعيين فخسرنا الكرة ودفعنا الثمن. نحن فريق شاب وبإمكاننا التحسن كثيرا. برشلونة هو الفريق الأفضل حاليا”. واعترف المدير الفني الفرنسي بحاجة آرسنال إلى التعاقد مع بعض اللاعبين، ويبدو أنه غيّر قناعاته السابقة بقدرة لاعبيه الصغار على تحقيق بطولة كبيرة، بعدما ذكر: “أعتقد أن المواهب التي صقلتها تحتاج إلى لاعبين أو ثلاثة من بعض عناصر الخبرة؛ لكي يساعدوهم في المواعيد المقبلة. عند فتح سوق الانتقالات بنهاية الموسم سنتعاقد مع بعض النجوم لنتمكن من مجاراة كبرى الأندية الأوروبية”. من جهته، هنأ المدرب جوسيب جوارديولا نفسه أولا وفريقه بعد بلوغ نصف النهائي للعام الثالث على التوالي، وذكر: “لقد كانت المباراة بين فريقين جيدين، لكننا امتلكنا الكرة أكثر من الخصم في الحصة الأولى، وهذا ما صنع الفارق”. وأضاف جوارديولا (39 عاما) الذي حمل الكأس مع الفريق الكاتالوني كلاعب عام 1992: “نحن سعداء لبلوغ نصف النهائي، ولأننا نجحنا في الإبقاء على هويتنا”. وزاد المدرب الشاب: “يستحق ليو (ميسي) كل الثناء، إنه مثال رائع لكل اللاعبين الناشئين رغم أنه من شبه المستحيل أن يكرروا ما يقوم به.. أن يُوصف بأنه لاعب بلاي ستيشن فهو أمر واقعي، لكن لا أعلم في أي مرحلة من اللعبة يمكن تصنيفه”. وعن المواجهة المقبلة في نصف النهائي أمام إنتر ميلان الإيطالي، قال جوارديولا: “ليس إنتر الفريق الذي كنت أتمنى مواجهته؛ لأنه أثبت في الأعوام الماضية قوته محليا في إيطاليا. جوزيه مورينيو هو أحد أفضل المدربين إذا لم يكن الأفضل، بعد فوزه في بطولات في البرتغال وإنجلترا وإيطاليا. أنا فخور بمواجهته”. وجدد خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة وصف نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي بأنه (لاعب عبقري)، وقال لابورتا وهو مفعم بالسعادة عقب المباراة: “نحن فريق أبطال وتأهلنا إلى نصف النهائي أربع مرات في الأعوام الخمسة الأخيرة، إضافة إلى أن معنا لاعبا عبقريا اسمه ميسي”. وأثنى لابورتا على أداء الفريق الكتالوني، معربا عن سعادته بلقاء إنتر ميلان في نصف نهائي البطولة الأوروبية بعد فوز الأخير على سيسكا موسكو 2/0، وقال: “ستكون مباراة رائعة بين فريقين يتمتعان بصيت عالمي كبير”. وعن مباراة الكلاسيكو في الدوري أمام الغريم ريال مدريد قال: “سنذهب على ملعب البرنابيو لنفوز ونظهر مدى قدرتنا على اللعب في لقاء كبير جدا”. هذا وبات الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني سادس لاعب يحقق رباعية في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما دك شباك آرسنال الإنجليزي أربع مرات. وسبق ميسي إلى هذا الإنجاز، الهولندي ماركو فان باستن عام 1992 عندما قاد ميلان الإيطالي إلى الفوز على جوتبورج السويدي 4/0، والإيطالي سيموني إينزاجي عام 2000 عندما قاد لاتسيو روما الإيطالي إلى الفوز على مرسيليا الفرنسي 5/1، والكرواتي دادو برشو عام 2003 خلال فوز موناكو الفرنسي على ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني 8/3، والهولندي رود فان نيستلروي عام 2004 في مباراة فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي وسبارتا براج التشيكي 4/1، وأخيرا الأوكراني أندريه شيفتشنكو عام 2005 في مباراة ميلان الإيطالي على أرض فناربخشة التركي 4/0. لكن ميسي هو الأول الذي يقوم بهذا الإنجاز في الأدوار الإقصائية، علما بأن أي لاعب لم ينجح حتى الآن بتحقيق خماسية. يذكر أن المجري فيرينك بوشكاش سجل رباعية لفريقه ريال مدريد الإسباني في مرمى آينتراخت فرانكفورت الألماني (7/3)، لكن في المباراة النهائية عندما كانت البطولة تحت نظامها القديم تحت اسم كأس الأندية أبطال الدوري. واعترف ميسي بصعوبة تكرار مثل ذلك الأمر خلال المباراة المرتقبة أمام ريال مدريد بعد غد في (كلاسيكو) الكرة الإسبانية، وأوضح خلال مؤتمر صحافي عقده أمس: “من الصعب القيام بمثل هذا المجهود في مباراتين متتاليتين.. ريال مدريد فريق قوي، وهدفي الآن ليس إحراز الأهداف بقدر رغبتي في مساعدة زملائي لخطف النقاط الثلاث بغض النظر عن المستوى؛ لأن لقاءات مثل تلك لا يهم أن تقدم فيها أداء مميزا”.