لقد أصبحت اختبارات (القياس) و (التحصيلية) تسبب قلقا لأبنائنا الطلاب، خاصة طلاب السنة النهائية من المرحلة الثانوية الذين يستعدون للالتحاق بالمرحلة الجامعية، أو العسكرية، أو الابتعاث، وذلك لعدم وجود التكافؤ بين النسب المقررة للشهادة الثانوية، وتلك الاختبارات، خلال تقديمهم للالتحاق بتلك الجهات. ومشكلة هذه الاختبارات أنها أرهقت كاهل الطالب، وجعلته مشتت الذهن خلال العام الدراسي. وبعض الطلاب يصف هذه الاختبارات بأنها سلبيه نتيجة المحتوى الذي تصاغ به، بالإضافة إلى التناقض الواضح بينها وبين المناهج الدراسية التي تدرس في المراحل الدراسية من قبل المعلمين الذين اكتفى بعضهم بدرجة (البكالوريوس) التي حصل عليها من دون أن يطور نفسه أو يجدد من معارفه التي تعين الطلاب على اجتياز مثل تلك العقبات. وأثر هذه الاختبارات تعدى الطلاب إلى المعلمين أنفسهم، فقد نشرت بعض الصحف أخيرا خبرا عن أن 42 في المئة من المعلمين المتقدمين للوظائف التعليمية فشلوا في اجتياز تلك الاختبارات التي تعد شرطا لقبولهم. علينا أن نسعى إلى المزيد من التطوير في المناهج الدراسية الجامعية وآليات التدريس حتى نخرج كوادر مؤهلة قادرة على التعامل بسلاسة مع متطلبات العمل، وقادرة على التطور بما يتناسب مع العمل الذي تمارسه.