رجح علماء يدرسون سلوك بعض المخلوقات أن تكون الضفادع قادرة على التوقع المسبق بحدوث الزلازل، بسبب حساسيتها الفائقة للمجال المغناطيسي الأرضي الذي يبدأ بالتبدل قبل وقوع الهزات والتحركات الأرضية أو تزايد نسب غاز الرادون في المياه. وأعلنت رايتشل جرانت، في دراسة عرضتها بمجلة (علوم الحيوان) أنها توصلت لهذه الخلاصة من خلال دراسة سلوك الضفادع بمنطقة لاكويلا الإيطالية عام 2009، عندما رصدت فرارها من البحيرات المحيطة بها قبل أيام من زلزال قوته 6.3 درجة هز المكان متسببا في سقوط أكثر من 30 قتيلا. وذكرت جرانت أنها كانت تراقب نوعا نادرا من الضفادع في المنطقة، ولكنها فوجئت في أحد الأيام باختفائها. وتابعت قائلة: “سجل المؤرخ الإغريقي ديودوروس فرار الفئران والأفاعي والزواحف من هيليس قبل الزلزال المدمر الذي أصابها عام 373 قبل الميلاد، كما تتوافر لدينا تقارير كثيرة من سكان مقاطعة سيشوان الصينية التي أصابها زلزال تسبب في مقتل 68 ألف شخص عام 2008 عن مشاهدتهم لأعداد كبيرة من الضفادع وهي تفر من المنطقة. والذاكرة البشرية تضم الكثير من الأحداث التي تشير إلى قدرة الحيوانات على توقع الزلازل، دون أن تتوافر الدراسات العلمية التي تقدم تفسيرات للظاهرة.